عاجل

مايكروسوفت تعطل بعض خدماتها لإسرائيل.. والسبب مهندس مصري

المهندس المصري حسام
المهندس المصري حسام نصر

قررت شركة مايكروسوفت، وقف بعض خدماتها المقدمة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، بعدما وجدت أن إسرائيل تنتهك بعض شروط الخدمة الخاصة بمنتجاتها، مؤكدة أنها "لن توفر التكنولوجيا لتسهيل المراقبة الجماعية للمدنيين".

وفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فقد توصلت مراجعة أجرتها شركة مايكروسوفت إلى أدلة على أن إسرائيل كانت تستخدم خدمات التخزين السحابي الخاصة بها لحفظ بيانات المراقبة عن الفلسطينيين، وفقًا لمدونة الشركة.

ما علاقة المهندس المصري؟

جاء قرار شركة مايكروسوفت نتيجة احتجاجات وضغوط متواصلة طيلة الـ20 شهرا الماضية من قبل موظفين لدى الشركة تسمى مجموعة “ No Azure for Apartheid ”، والتي أسسها المهندس المصري حسام نصر، الذي انضم للعمل في عملاق التكنولوجيا مايكروسوفت، في أوائل العشرينات من العمر.

وقاد حسام ضغوطا داخليا على الإدارة لوقف التعاقد مع حكومة الاحتلال الإسرائيلية، مستهدفا عقود الشركة في مجال الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي مع جيش الاحتلال الإسرائيلي

ورغم تعرضه لسلسلة إنذارات أدت إلى فصله في أواخر عام 2024، لكنه أصر على موقفه النبيل الذي ترك بصمة مؤثرة داخل الشركة وخارجها.

وشارك في الحملة موظفين حاليين وسابقين لدى شركة مايكروسوفت، الذين أكدوا بأن تقنيات مايكروسوفت تسهم في انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين في غزة.

تتبع مكالمات الفلسطينيين

 وتضمنت بيانات شركة مايكروسوفت، سجلات ملايين المكالمات الهاتفية التي تُجرى يوميًا بين الفلسطينيين، مؤكدةً بذلك تقارير نشرتها صحيفة الجارديان وموقع +972 الإخباري الإسرائيلي هذا العام.

وقال براد سميث، رئيس شركة مايكروسوفت، في تدوينة على مدونته، إن الشركة لديها "مصلحة مشتركة في حماية الخصوصية، نظراً للقيمة التجارية التي تخلقها من خلال ضمان قدرة عملائنا على الاعتماد على خدماتنا بثقة راسخة".

وأضاف أن مايكروسوفت لن تقدم التكنولوجيا اللازمة "لتسهيل المراقبة الجماعية للمدنيين".

وتعد مايكروسوفت واحدة من أوائل شركات التكنولوجيا التي اتخذت إجراءات لإزالة أو تعطيل الخدمات المقدمة لإسرائيل منذ بدء الحرب مع غزة قبل نحو عامين.

أنشأت إسرائيل بنية تحتية تكنولوجية واسعة النطاق لمراقبة الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية وغزة وداخل إسرائيل، وذلك من خلال مراقبة المكالمات الهاتفية والرسائل النصية ومواقع التواصل الاجتماعي، وفقًا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز . وقد استخدمت إسرائيل هذه المعلومات في غارات عسكرية وضربات جوية في غزة.

تم نسخ الرابط