لميس الحديدي: "أنا قلقة من القمة.. والزمالك كعبه عالي والأهلي محتار!"

في تطور لافت للأحداث داخل أسوار النادي الأهلي، حذّرت الإعلامية لميس الحديدي من استمرار الغموض المحيط بالمشهد الانتخابي في القلعة الحمراء، مؤكدة أن الوضع الحالي لا يليق بتاريخ النادي ولا يتماشى مع حجم الاستحقاقات المقبلة، أبرزها المواجهة المرتقبة مع الغريم التقليدي نادي الزمالك.
الخطيب في مفترق طرق: الترشح المؤجل يفتح الباب أمام ياسين منصور
في حديثها خلال برنامج "الصورة" على قناة "النهار"، سلّطت الحديدي الضوء على حالة التردد التي تُحيط بموقف الكابتن محمود الخطيب من الترشح لولاية جديدة في انتخابات الأهلي المقبلة، مشيرة إلى أن الصورة ما زالت "ضبابية"، وأن الصمت الرسمي من جانب رئيس النادي الحالي يثير العديد من التساؤلات "حتى الآن، ما زال المشهد غير واضح... هل سيترشح كابتن محمود الخطيب مجددًا؟ أم أنه سيُصر على عدم الترشح؟" هكذا تساءلت الحديدي.
وألمحت إلى أن رجل الأعمال ياسين منصور يبرز كأحد أبرز المرشحين لخلافة الخطيب، في حال قرر الأخير عدم خوض السباق الانتخابي، وهو ما تُشير إليه بعض التحركات الأخيرة داخل النادي.
اجتماع بلا نتائج: الخطيب ومنصور دون "قراءة الفاتحة"
كشفت لميس الحديدي عن اجتماع جرى مؤخرًا بين الخطيب وياسين منصور، إلا أنه لم يُسفر عن اتفاقات أو تفاهمات تُمهّد لتحالف انتخابي، قائلة:"لم يشهد الاجتماع ما يُعرف في الأهلي بـ'قراءة الفاتحة'... لم يُتفق على أن يكون ياسين منصور نائبًا للخطيب، ولا على أي صيغة من صيغ التنسيق."
هذا اللقاء، رغم أهميته، يعكس حجم التباعد أو التحفّظ في المواقف، ويُبقي الباب مفتوحًا على جميع السيناريوهات، ما يزيد من تعقيد المشهد.
قرار بعد الاستخارة؟ الخطيب يعود من العمرة... بلا إعلان رسمي
من جانبها، نقلت الحديدي عن مصادر مقرّبة من الكابتن الخطيب، أنه قد سافر مؤخرًا إلى الأراضي المقدسة لأداء العمرة، وأجرى خلالها "استخارة" بشأن قراره المصيري، لكنها لفتت إلى أن عودته لم تتبعها أي تصريحات أو مؤشرات واضحة، مما زاد من حالة الانتظار داخل النادي.
وأضافت "عاد من العمرة، لكن حتى الآن الجميع ينتظر إعلانه الرسمي... القرار لم يُحسم بعد."
ضغوط متزايدة... وقائمة محتملة تضم ياسين منصور كنائب
بحسب التحليلات التي طرحتها الحديدي، فإن الضغوط المحيطة بالخطيب، سواء من داخل النادي أو من جمهوره، قد تدفعه للعدول عن فكرة الابتعاد، وخوض الانتخابات مجددًا، ربما بقائمة جديدة تضم ياسين منصور كنائب له.
لكن يبقى السؤال الأبرز، بحسب تعبير الحديدي:"هل سيقبل ياسين منصور بمنصب النائب؟ أم أن خالد مرتجي سيكون الأقرب لهذا الدور؟ هذا سؤال مهم.
سيناريو "صالح سليم": هل يتراجع الخطيب عن الدور التنفيذي؟
توقعت الحديدي أن يتجه الخطيب، في حال الترشح، إلى تقليص دوره في الإدارة اليومية، مكتفيًا بدور الرئيس الموجّه، على غرار أسطورة الأهلي الراحل صالح سليم، الذي كان يحضر اجتماعات مجلس الإدارة دون التدخل في التفاصيل التنفيذية اليومية.
"الأهلي محتاج قرار واضح"... رسالة حاسمة من لميس الحديدي
أنهت لميس الحديدي حديثها برسالة مباشرة إلى صناع القرار داخل القلعة الحمراء، محذّرة من ترك الأمور دون حسم "الأهلي محتاج قرار واضح... يا إما كابتن محمود الخطيب يعلن ترشحه بشكل رسمي، أو ياسين منصور يدخل السباق... لازم قرار سريع وحاسم. الأهلي نادٍ كبير، وما ينفعش يسيب الأمور معلقة بالشكل ده."
الزمالك أكثر استقرارًا... والمباراة القادمة "مُقلقة"
وفي سياق موازٍ، أعربت الحديدي عن قلقها من مباراة القمة المقبلة أمام الزمالك، مؤكدة أن الفريق الأبيض يعيش حالة من الاستقرار الفني والمعنوي، ما يُصعّب مهمة الأهلي في المواجهة القادمة، "لأول مرة أقولها بصراحة: أنا قلقة من ماتش الأهلي والزمالك... الزمالك دلوقتي أموره مستقرة، نتائجه ثابتة، وكعبه عالي، وده يخلي المباراة أصعب على الأهلي.
الإدارة والميدان... خطوط متشابكة تحتاج للحسم
وفي ختام تصريحاتها، ربطت الحديدي بين اضطراب المشهد الإداري في النادي، وبين أداء الفريق على أرضية الملعب، مؤكدة أن وضوح القيادة يُترجم إلى استقرار فني ومعنوي داخل الفري والاختبار الحقيقي لروح القلعة الحمراء سيكون في المواجهة القادمة أمام الزمالك... لكن الحسم الإداري هو المفتاح الأول للانتصار."