أحمد موسى: مصر لعبت دورًا بارزًا في استقبال اللاجئين السوريين بعد 2011

أكد الإعلامي أحمد موسى أن مصر لعبت دورًا بارزًا في استقبال اللاجئين السوريين بعد أحداث عام 2011، مشيرًا إلى أن أبواب البلاد كانت مفتوحة للشعب السوري في ذلك الوقت.
وقال موسى خلال برنامجه "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد" إن المصريين تعاملوا مع السوريين بكل ترحيب، مما أتاح لهم فرصًا كبيرة لتحقيق مكاسب اقتصادية واجتماعية في مصر.
وأوضح موسى أن المواطن السوري تمكن من الاندماج في المجتمع المصري بسهولة، معتبرًا أن التجربة كانت نموذجية في التعاون والتكامل بين الشعبين. وأضاف أن السوريين الذين تواجدوا في مصر حظوا بحب واحترام كبيرين من المصريين، مما يعكس العلاقة التاريخية والإنسانية بين البلدين.
مكاسب السوريين في مصر وفرص الاندماج
وأشار موسى إلى أن اللاجئين السوريين لم يقتصروا على العيش فقط في مصر، بل تمكنوا من تحقيق نجاحات ملموسة في مجالات متعددة، سواء في التجارة أو الأعمال الحرة أو الاستثمارات الصغيرة. وقال: "المواطن السوري كان يتعامل مثل المواطن المصري، وحققوا مكاسب هائلة".
كما لفت موسى إلى أن الوجود السوري في مصر لم يكن مجرد تجربة إنسانية، بل ساهم أيضًا في نقل خبرات ومهارات جديدة، مما أضاف قيمة للاقتصاد والمجتمع المصريين. واعتبر أن التفاعل الإيجابي بين الشعبين أسهم في تعزيز روابط الأخوة والتعاون بين مصر وسوريا على المستوى الشعبي.
التحذير من التحريض ضد مصر
مع ذلك، شدد موسى على أهمية مراقبة أي تحركات قد تؤثر على الأمن الوطني، وقال: "لابد من تواجد وقفة وتحرك في هذا الملف عندما أجد تحريضا من سوريين ضد مصر". وأوضح أن هناك مسؤولية مشتركة على الحكومة والمجتمع المصري لمواجهة أي أعمال أو تصريحات تهدد السلم الاجتماعي أو تسيء للعلاقات التاريخية بين البلدين.
وأكد موسى أن التعاطي مع اللاجئين يجب أن يكون منسقًا وحذرًا، بحيث يتم حماية مصالح الدولة والحفاظ على استقرار المجتمع، مع الاستمرار في تقديم الدعم الإنساني اللازم لكل من يحتاج إليه.
ضرورة فتح ملف عودة السوريين إلى بلادهم
وأشار الإعلامي إلى أن الوقت قد حان للحكومة المصرية لمراجعة سياساتها تجاه اللاجئين السوريين، قائلاً: "حان الوقت أن تقوم الحكومة المصرية بفتح ملف اللاجئين، ولازم السوريين يرجعوا بلدهم ويعمروها". وأضاف أن العودة الطوعية للسوريين إلى بلادهم ستكون خطوة مهمة لإعادة بناء سوريا والمساهمة في استقرارها الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح موسى أن دعم العودة لا يعني إهمال حقوق اللاجئين، بل يجب أن يتم ضمن إطار قانوني وإنساني يضمن لهم حماية كافية أثناء العودة، ويساعدهم على المشاركة في إعادة إعمار بلدهم. كما شدد على أهمية تعاون المجتمع الدولي لتوفير بيئة آمنة ومستقرة تتيح عودة السوريين إلى وطنهم بثقة وأمان.
أكد أحمد موسى أن مصر كانت وما زالت دولة مرحبة باللاجئين، لكن هناك ضرورة لإعادة تقييم السياسات الحالية بما يوازن بين الجوانب الإنسانية والمصلحة الوطنية. وأضاف أن دعم السوريين يجب أن يكون من خلال إطار منظم يعزز التكامل والتعاون، ويجنب أي تصعيد أو تحريض قد يضر بعلاقات البلدين. وفي الوقت ذاته، يجب العمل على تهيئة الظروف التي تسمح للسوريين بالعودة الطوعية إلى بلادهم والمساهمة في إعادة إعمارها، بما يخدم مستقبل سوريا ويعزز الاستقرار في المنطقة.