اللواء عادل العمدة: وقف إطلاق النار وحل الدولتين هما المخرج الوحيد لغزة

قال اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان واضحًا وصريحًا في كلمته الأخيرة التي ألقاها بالأكاديمية العسكرية، مؤكدًا أن هناك حاجة ماسة لحل جذري لقضية غزة يتمثل في وقف إطلاق النار وحل الدولتين.
مقترح ترامب يعاني من العديد من المحاذير
وأضاف اللواء عادل العمدة أن الطرح الأمريكي المعروف بـ"خطة ترامب" يعاني من العديد من المحاذير، خاصة فيما يتعلق بضرورة تسليم حركة "حماس" للسلاح، وهو الشرط الأساسي لتحقيق السلام في المنطقة. وأوضح أن تنفيذ هذا الشرط صعب للغاية، وأن هناك شكوكًا كبيرة في موافقة "حماس" على هذه الخطوة.
وأشار إلى أن استمرار الصراع مرتبط بقرار "حماس" والداخل الإسرائيلي، حيث إن هناك احتمالية كبيرة لاندلاع حرب جديدة في الشمال على الحدود اللبنانية أو السورية إذا استمر التصعيد.
تسليم السلاح وإعلان وقف إطلاق النار هو الحل الوحيد الواقعي
وأكد اللواء عادل العمدة أن الحديث عن تسليم السلاح وإعلان وقف إطلاق النار هو الحل الوحيد الواقعي الذي يمكن أن ينهى الأزمة، لكنه أشار إلى تعقيدات موقف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الذي قد يعرقل تنفيذ أي اتفاق.
وفي سياق أخر، قال اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، إن التصريحات الأخيرة بشأن زيادة ميزانية حلف الناتو، والتزام الدول الأعضاء بإنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بدلًا من نسبة 3.5% السابقة – تعكس توجهًا استراتيجيًا لمواجهة التحديات الجيوسياسية المتصاعدة.
موافقة 32 دولة بالحلف
وأوضح اللواء عادل العمدة في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن موافقة 32 دولة بالحلف على هذا القرار المستهدف تطبيقه بحلول عام 2035، تؤكد على استعداد الناتو لمواجهة ما يعتبره الخطر الروسي المتصاعد، في ظل الدعم الذي تتلقاه أوكرانيا وعودة الروح لمبدأ "الدفاع الجماعي".
وأكد المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا أن هذه الخطوة لا يمكن فصلها عن إعادة تشكيل النظام العالمي، حيث تعود بوضوح ملامح "الكتلة الغربية" بقيادة الناتو والاتحاد الأوروبي، في مواجهة "الكتلة الشرقية" التي بدأت تتبلور منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وتشمل روسيا والصين وتحالف "البريكس" كقوة اقتصادية، بالإضافة إلى منظمة شنغهاي كذراع أمني.