خاص| حزن مريم يُعيد الحياة لإسورة المتحف المصري المفقودة.. اعرف القصة
شهدت الأيام الماضية جدلًا واسعًا إثر اختفاء إسورة ذهبية من المتحف المصري في منطقة التحرير بوسط القاهرة، وتعتبر تلك القطعة من أندر المقتنيات الأثرية التي تعود لأحد ملوك الأسرة الحادية والعشرين، مما تسبب هذا في حزن الكثيرين بسبب فقدان تلك القيمة الأثرية.
ولكن في ظل هذا الحزن الذي سيطر على كثيرين، إلا أنه ظهر شعاعًا مُضيئًا بعد أن قامت مريم البالغة من العمر 26 عام بإعادة الحياة لتلك الإسورة التي فُقدت.
وتزامنًا مع هذا الحث، أجرى موقع «نيوز رووم» حوارًا مع مريم لمعرفة كواليس انتاج تلك التُحفة الأثرية والفنية التي قامت بها بعد سرقة الإسورة الأصلية من المتحف.
الحزن هو الدافع
قالت مريم أنها عند علما بواقعة سرقة الإسورة حزنت حزنًا شديدًا، ولم تتسطع تقبل فكرة أن تلك القطعة الأثرية فُقدت نتيجةً للجهل، مما دفعها هذا إلى أن تقرر أن تقوم بتصنيع أخرى مشابهة لها تمامًا.
وتابعت مريم قائلة بأنها لم تكن متوقعة أن هناك الكثيرون من الناس حزينون بشكل كبير أيضًا على هذه الإسورة.
وأضافت بأن الإقبال على شراء تلك الإسورة لم يكن قليلًا بل كان كبيرًا بشكل مذهل
الهدف من التنفيذ
قالت مريم أن الهدف من تنفيذ تلك الإسورة هو وجود روح تلك الإسورة حتي لو تم صهرها، وأن تلك القطعة من المفترض أن لا تُمحى من التاريخ.
من هي مريم؟
مريم جورج عياد، من مواليد ٩/٩/١٩٩٩، وتخرجت من كلية تربية فنية بالزمالك جامعه حلوان 2022.
مبلغ بيع الإسورة
قالت وزارة الداخلية في بيان لها أن المتهمة تواصلت مع أحد التجار من معارفها، وهو صاحب محل فضيات بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة، والذي قام ببيعها لمالك ورشة ذهب بالصاغة مقابل مبلغ "180 ألف جنيه مصري" (نحو 3,730 دولارا أمريكيًا).
بيعت بمبلغ 180 ألف جنيه
كما أكد بيان الوزارة أن مالك الورشة قام بدوره ببيع السوار لعامل بمسبك الذهب مقابل مبلغ "194 ألف جنيه" (نحو 4,027 دولارا أميركيا)، حيث قام بصهرها ضمن مصوغات أخرى لإعادة تشكيلها.
وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المذكورين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتم ضبط المبالغ المالية حصيلة بيع السوار الأثري بحوزتهم.
وكان كل من وكيل المتحف المصري واختصاصي ترميم بالمتحف قد تقدما ببلاغ للسلطات باختفاء سوار ذهبي نادر يعود للعصر المتأخر من داخل خزينة حديدية بمعمل الترميم داخل المتحف.
