واعظة بالأزهر: 4 مضادات إيمانية لعلاج الاكتئاب والهمّ

قالت إلهام شبانة، واعظة بالأزهر الشريف، إن دوام الحال من المحال، وأنه لا يوجد إنسان يعيش حياته كلها في راحة وسعادة دون أن يمر بمشاكل أو أزمات، مؤكدة أن الجميع يواجه فترات من التعب والإرهاق والضغوط النفسية، وقد يتعرض لفقدان شخص عزيز، أو يواجه خسارة كبيرة، أو أزمة مالية، أو اهتزازًا في ثقته بنفسه، وكل هذه الظروف قد تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب.
وأضافت شبانة، خلال حلقة برنامج «إشراقة» المذاع على قناة الناس اليوم السبت، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: «ما أنزل الله داء إلا وأنزل له دواء»، مشيرة إلى أن الله سبحانه وتعالى أنعم على عباده بعلاجات روحية تعالج القلوب قبل الأبدان.
اللجوء إلى الله هو أول مضاد للإكتئاب
وأوضحت أن أول مضاد للاكتئاب هو اللجوء إلى الله تعالى والاعتماد عليه، فهو أرحم بالعبد من والديه، وهو القادر على كشف الكربات وإزالة الهموم، ولذلك لا ينبغي للمؤمن أن ييأس من روح الله أبداً.
وبيّنت أن المضاد الثاني للاكتئاب هو الصلاة، إذ تعتبر مناجاةً ونجاةً، وعلاجًا فعالًا للحزن والهمّ والغمّ، مستشهدة بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة.
العدّ الواعي لنعم الله على العبد يجعله يشعر بالغنى
وتابعت أن المضاد الثالث هو استشعار النعم والصبر، فالعدّ الواعي لنعم الله على العبد يجعله يشعر بالغنى والرضا، كما أن الصبر على الابتلاء يحمل أجرًا عظيمًا، مستشهدة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا غم حتى الشوك يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه».
وقالت إن المضاد الرابع للاكتئاب هو السعي والاجتهاد وعدم الاستسلام لليأس، مؤكدة أن المشكلة ليست في الوقوع وإنما في الاستسلام لليأس، وأن الإنسان قادر بعون الله على النهوض والبدء من جديد.
وفي ختام حديثها، دعت شبانة كل من يشعر بالاكتئاب أو الحزن أو الابتلاء إلى البدء فورًا باللجوء إلى الله، والصلاة، واستشعار النعم، والصبر والعمل، حتى يزول الهمّ سريعًا ويعود الصفاء النفسي.