تسعى إلى الوصول إلى القمر.. أمريكا تسابق الزمن لتوليد الطاقة النووية

صرح القائم بأعمال رئيس وكالة ناسا، شون دافي، بأن الولايات المتحدة تخطط لإرسال مفاعل نووي إلى القمر، لأن تركيب مصدر للطاقة النووية على القمر الصناعي سيكون مفيدًا للرحلات المستقبلية إلى المريخ واستكشاف الفضاء.
لقد نوقش هذا في عهد الرئاسة الأولى لدونالد ترامب، وفي عهد جو بايدن، وأنهم بذلك في سباق نحو القمر، أي في سباق مع الصين ولإقامة قاعدة على القمر، فهم يحتاجون إلى طاقة.
هناك جزء معين من القمر يعلم الجميع أنه الأفضل، إذ به جليد، وضوء شمس، لذا يريدون الوصول إليه أولاً، ويطالبون به لأمريكا، ولتحقيق ذلك، يُعد هذا الجزء من تقنية الانشطار النووي بالغ الأهمية لاستدامة الحياة، لأن الطاقة الشمسية لن تكفي، ولكن كمية أقل من تقنية الانشطار النووي هي التي ستسمح باستدامة الحياة البشرية.
أعتقد أن البداية لديهم هي إنتاج 100 كيلوواط، وهذه نفس كمية الطاقة التي يستهلكها منزل بمساحة 2000 قدم مربع كل ثلاثة أيام ونصف، لذا لا يتحدثون عن تقنية ضخمة.
وفي بعض الأماكن المهمة على القمر، يمكنهم الحصول على الطاقة الشمسية، ولكن هذه التقنية الواعدة للتفاعل النووي بالغة الأهمية، ولهذا السبب أنفقوا مئات الملايين من الدولارات لاستكشاف إمكانية تطبيقها، والآن ينتقلون من الدراسة إلى التطبيق العملي.
وأكد رئيس الوكالة بأن تلك الطاقة مهمة، إذا أرادوا دعم الحياة على القمر ثم الذهاب إلى المريخ، فهذه التقنية بالغة الأهمية.
محطة طاقة نووية للجيل الجديد من رواد الفضاء
من الجدير بالذكر أن ناسا خصصت في السابق تمويلًا لأبحاث تطوير مفاعل بقوة 40 كيلوواط، لكن التوجه الجديد يرفع المعيار إلى 100 كيلوواط ويركّز على تأمين مصدر طاقة متجدد وفعال، مطلوب للبعثات طويلة الأمد فوق سطح القمر، ولتحقيق ذلك، طالبت قيادة الوكالة القطاع الصناعي الأمريكي بتقديم عروض تصاميم وتنفيذ خلال 60 يومًا، سعياً لعملية إطلاق المفاعل بحلول عام 2030.
هذا التركيز على التقنيات النووية لا يقتصر على القمر بل يندرج ضمن إعادة هيكلة استراتيجية، خاصّة بعدما أوقف البنتاغون مؤخرًا مشروعًا مشتركًا يخص المحركات النووية للصواريخ الفضائية، وبذلك، يبقى تطوير الطاقة النووية عنصرا محوريًا في الخطط الأمريكية حتى في ظل التحولات التمويلية والسياسية.