أشرف سنجر: خطة ترامب تُترجم المطالب المصرية وتُعزل نتنياهو دوليًا

أكد الدكتور أشرف سنجر، أستاذ السياسات الدولية، أن الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة تعكس المطالب الأساسية التي تقدمت بها مصر والدول العربية والإسلامية، وتضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عزلة دولية غير مسبوقة.
وأوضح سنجر، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج اليوم على قناة DMC، أن ملامح الخطة تتقاطع إلى حد كبير مع "خطة توني بلير"، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، حيث تركّز على مرحلة ما بعد حماس وترفض أي دور للحركة في إدارة قطاع غزة، مع تأكيد واضح على عدم تهجير السكان من القطاع.
ترامب اعترف صراحة بوجود "مجاعة حقيقية في غزة"
وأضاف أن ترامب اعترف صراحة بوجود "مجاعة حقيقية في غزة"، واصفًا الوضع بأنه "جوع مسبق" يعكس إدراكًا متأخرًا لكنه مهم لحجم الكارثة الإنسانية، وهو ما يعكس ـ بحسب سنجر ـ تحولًا في الرأي العام الأمريكي، خصوصًا بين أوساط الشباب.
وأشار إلى أن "الجيل الأمريكي الشاب يعيش حالة انتفاضة ضد سياسات نتنياهو، بعدما شاهدوا مجازر تُذكّرهم بفظائع ارتُكبت في حق اليهود خلال العهد النازي"، موضحًا أن صدمة الصور القادمة من غزة كانت أقوى من الروايات السينمائية التي نشأوا عليها.
المسألة تتوقف على مدى جدية الإدارة الأمريكية
وفي ما يتعلق بإمكانية التزام نتنياهو بالخطة، قال سنجر إن المسألة تتوقف على مدى جدية الإدارة الأمريكية، مضيفًا: "إذا كان هناك قرار واضح من ترامب، فسيتعين على نتنياهو الالتزام. أما إذا غابت الإرادة الأمريكية، فسيستمر في حربه الإجرامية ضد الفلسطينيين".
ونوّه إلى أن العزلة الدولية المفروضة على إسرائيل باتت جليّة، خاصة بعد انسحاب الوفود الدولية من قاعة الأمم المتحدة أثناء خطاب نتنياهو، واصفًا إسرائيل بأنها "أصبحت دولة مارقة".
واختتم الدكتور أشرف سنجر بالتأكيد على أن هذه الخطة الأمريكية هي في جوهرها نتاج جهود دبلوماسية مصرية "محترفة وملتزمة بالقانون الدولي والإنساني"، بقيادة مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي نجح ـ بحسب تعبيره ـ في حشد دعم دولي واسع لمبادئ "حل الدولتين، والتنمية المستدامة، وتمكين المرأة، والسلام العالمي والاستقرار".