محافظ الشرقية: الثقافة ركيزة أساسية لبناء وعي المواطن ومحاربة التطرف

أكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أهمية الدور المحوري الذي تلعبه وزارة الثقافة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الثقافة تعد أحد الأعمدة الأساسية في بناء شخصية المواطن المصري، ومكونًا رئيسيًا في التصدي للأفكار المتطرفة ونشر الوعي المجتمعي.
جاء ذلك خلال فعاليات "سهرة ثقافية بدوار العمدة لتنمية قدرات الشباب" التي نظمها بيت ثقافة أبو حماد، ضمن خطة "ثقافة القرية" التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الدكتور بدوي مبروك، والإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، وتحت إشراف فرع ثقافة الشرقية برئاسة أحمد سامي خاطر.
نشر الوعي في قلب القرية
أُقيمت السهرة الثقافية في دوار العمدة جاب الله منصور بقرية الأسدية التابعة لمركز أبو حماد، وسط حضور جماهيري من أهالي القرية والقيادات المحلية.
وهدفت الفعالية إلى نشر الثقافة والفنون في القرى النائية، وتنمية المهارات الشبابية، وخلق حالة من الوعي المجتمعي باستخدام أدوات الفن والأدب.
وتضمنت الفعالية محاضرة تنموية بعنوان "اكتشاف وتنمية المهارات لدى الشباب" ألقاها الدكتور عامر علي محمد، أستاذ علم الاجتماع، الذي أوضح خلالها أهمية بناء قدرات الشباب في مواجهة تحديات العصر، مؤكدًا أن رفع الوعي البيئي وتحسين جودة الحياة يبدأ من تمكين الأجيال الجديدة بالمعرفة والمهارة.
أدب وفن وفلكلور
وشهدت الأمسية مشاركة واسعة من شعراء بيت ثقافة أبو حماد والزقازيق، من بينهم القاص إبراهيم عطية، والشاعرة محاسن بيومي التي ألقت قصيدتي "بهية" و"أم الشهيد"، إلى جانب الإعلامي حسين هيكل، والشاعر سلامة عطايا، والشاعرة لميس سلامة، الذين تنوعت مشاركاتهم ما بين الوطني والوجداني والاجتماعي.
وفي جانب فني توعوي موجه للأطفال، قدمت فرقة الشرقية للأراجوز، بقيادة مهدي السيد وتريزا فريد، عرضًا ناقش قضية التسرب من التعليم، وقدم رسائل تشجيعية للأطفال تحثهم على الاستعداد الإيجابي للعام الدراسي الجديد.
واختتمت السهرة بعرض موسيقي شرقي، قدمته فرقة محمد عبدالوهاب للموسيقى العربية، أضفى على الأجواء طابعًا طربيًا مميزًا، واختلطت فيه نغمات الفن الأصيل مع حضور الريف المصري.
تواصل مجتمعي فاعل
حضر الفعالية عدد من مسؤولي الثقافة في المحافظة، على رأسهم هاني الأشقر، مدير الإدارة الثقافية بفرع ثقافة الشرقية، وتحت إشراف المنسقة وفاء لبيب. وأشاد الحضور بالتفاعل الكبير من جانب الأهالي، وبالرسائل الهادفة التي قدمتها الفعالية، مؤكدين على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات في مختلف قرى ومراكز المحافظة.
ويُذكر أن خطة "ثقافة القرية" تهدف إلى نشر المعرفة والفنون في الريف المصري، بوصفه شريكًا رئيسيًا في التنمية الثقافية والاجتماعية، بما يسهم في بناء مجتمع متماسك، قادر على مواجهة التحديات الفكرية والسلوكية.