عاجل

إطعام للطعام.. ما حكم عمل الوليمة في الأفراح| الإفتاء تجيب

وليمة الأفراح
وليمة الأفراح

أكدت دار الإفتاء المصرية أن عمل الوليمة في الزواج سنة نبوية ثابتة، فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنفسه، وحث عليها الصحابة الكرام، لما فيها من إشهار الزواج، وإظهار الفرح، وإطعام الطعام، وهو من أحب الأعمال إلى الله تعالى.

 ما حكم عمل الوليمة في الأفراح؟

وأوضحت الدار، في بيان لها، أن الوليمة في أصلها هي كل طعام يُعدّ لمناسبة تدخل السرور على الإنسان، لكن استخدامها الغالب في العرف هو الطعام الذي يُصنع بمناسبة الزواج. وقد وردت النصوص الشرعية التي تبين فضلها، وتحث على إقامتها، وتوضح أن فيها معاني سامية؛ منها إظهار شكر النعمة، وتحقيق التكافل الاجتماعي، وتعزيز روح المحبة والمودة بين الناس.

 

وأشارت الدار إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أولم في جميع زيجاته، وورد أنه أمر الصحابة بذلك؛ كما في حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، حين قال له النبي: "أولم ولو بشاة"، متفق عليه. كما جاءت آثار أخرى عن وليمته عند زواجه بالسيدة صفية، وزينب بنت جحش، وغيرهما من أمهات المؤمنين.

إطعام الطعام

وأضافت دار الإفتاء أن إطعام الطعام في الإسلام عبادة عظيمة، ثبت فضلها في القرآن والسنة، وجعلها الله من خصال أهل الجنة؛ لقوله تعالى: ﴿ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا﴾، وكذلك حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "أَيُّ الإسلام خير؟ قال: تُطْعِمُ الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف".

 

وفيما يخص أقوال الفقهاء، أكدت دار الإفتاء أن جميع المذاهب الأربعة متفقة على استحباب الوليمة وسنيتها، بل ذهب بعضهم إلى القول بأنها من السنن المؤكدة التي لا يُترك العمل بها في الأعراس. ونقل الإمام الشافعي أنه لم يعلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ترك الوليمة في زواجه قط.

 

واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن إقامة الوليمة ليست من مظاهر التباهي أو الإسراف، وإنما هي عمل مشروعٌ شرعًا يُقصد به وجه الله، ويُظهر نعمة الزواج ويشكر الله عليها. وشددت على ضرورة البعد عن المظاهر المبالغ فيها، والاقتصار على القدر المعقول الذي يحقق مقصود الشريعة من الوليمة دون إسراف أو تكليف.

تم نسخ الرابط