"يقدم نموذجا مختلفا للحياة".. فتاة أمريكية تدافع عن الإسلام

دافعت فتاة أمريكية عن الإسلام، مشيرة إلى أنه يقدم نموذجًا مختلفًا للحياة، يقوم على حماية الفقراء، ورفض الإسراف، ودوام تذكُّر الله في كل تفاصيل الحياة.
وأضافت أن سبب الحرب المُعلنة على الإسلام، من وجهة نظرها، هو أن المسلمين ليسوا من السهل شراؤهم، فهم يشكلون "تهديدًا" ليس بسبب العنف، بل بسبب الانضباط والالتزام القيمي الذي يتميزون به، مما يجعلهم مختلفين عن النمط الاستهلاكي السائد في المجتمعات الغربية.
وجاء ذلك عبر فيديو تم نشره على منصة "إكس" : الإسلام يقدم نموذجا مختلفا للحياة، يقوم على حماية الفقراء، ورفض الإسراف، وتذكر الله".. فتاة أمريكية تتحدث عن سبب الحـ.ـرب المعلنة على الإسلام: "المسلمون ليسوا من السهل شراؤهم، ويشكلون تهـ.ـديدا لا ينبع من العـ.ـنـ.ـف، بل من الانضباط".
وقال الدكتور يسرى عزام، من علماء وزارة الأوقاف، إن الله تعالى قال في كتابه الكريم:"ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله"، مضيفا:"بهذه الآية الجليلة، نبهنا الله جل وعلا إلى أن التقوى ليست مجرد توصية بل منهج حياة، أوصى به جميع الأمم، من السابقين واللاحقين، فهي وصية خالدة لا تتغير ولا تتبدل.
ما معنى التقوى؟ وهل هي مجرد شعور داخلي؟
أوضح عزام خلال تقديمه برنامج الحياة أخلاق، والمذاع عبر قناة المحور، أن التقوى تعني "الوقاية"، أي أن يجعل الإنسان بينه وبين معصية الله وقاية وساترًا، وأن يتجنب ما يغضب الله، ويسعى لرضاه، مشيرا أهل العلم إلى أن التقوى تجمع بين الخوف من الله، والرجاء في رحمته، فهي عبادة قلبية وعملية في آنٍ واحد.
وأكد أن الله تعالى أوضح في كتابه صفات أوليائه بقوله:"ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون"، مشيرا إلى أن القرآن الكريم أشار إلى أن هؤلاء الأولياء هم:"الذين آمنوا وكانوا يتقون"، أي أن الإيمان والتقوى هما مفتاح الولاية، فكلما زاد الإيمان والتقوى، زادت المحبة والقرب من الله، وزال الخوف والحزن. نوه العلماء إلى أن الولي لا يحزن على ما فاته، ولا يخاف مما هو آت، لأن قلبه معلّق بالله وحده.
المتقي.. عبد أخلص لله قلبًا وقالبًا
ونوه إلى تعريف ابن رجب الحنبلي رحمه الله للتقوى، والذي جاء فيه، "أن يعمل العبد بطاعة الله على نور من الله، يرجو ثواب الله، وأن يترك معصية الله على نور من الله، يخاف عقاب الله"، موضحا أن هذا التعريف أن التقوى ليست مجرد فعل، بل حالة قلبية متصلة بالله، يتوجه بها الإنسان إلى ربه في كل أحواله، طائعًا في العبادة، حذرًا من المعصية، راجيًا الثواب، خائفًا من العقاب.
واستشهد بقول بعض السلف: إن التقوى كالسير في طريق فيه شوك، فأشاروا إلى أن المتقي يشمر عن ثيابه، ويحذر مواضع قدمه، فلا يخطو إلا حيث الأمان"، منوها إلى ضرورة اجتناب الذنوب، صغيرها وكبيرها، لأن الجبال تتكون من الحصى، وكذلك المعاصي الكبيرة تبدأ بصغيرة لا تؤبه.
سيدنا علي يعرّف التقوى بتعريف بليغ
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه:"التقوى هي: الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل"، موضحا أن التقوى تشمل خشية الله، واتباع القرآن، والرضا بالقسمة، والاستعداد للآخرة، وهو بذلك يقدم لنا تعريفًا شاملًا يلخص جوهر الدين.