ضبابية الدماغ أثناء الحمل.. التغيرات الهرمونية ونصائح للتكيف

ضباب الدماغ، أو ما يُعرف بالضباب الذهني، هو شعورٌ بعدم صفاء الذهن التام، وهو مصطلح يُستخدم لوصف أعراض معينة قد تُؤثر على الوظيفة الإدراكية. 

تشمل هذه الأعراض:

انخفاض التركيز

مشاكل الذاكرة

فقدان الذاكرة

ضعف القدرة على حل المشكلات

النسيان

ضباب الدماغ

ما الذي يسبب ضباب الدماغ؟

وِفق لما جاء بموقع «draliabadi»، فهناك العديد من العوامل والحالات الصحية التي يمكن أن تسبب ضباب الدماغ، بما في ذلك:

الحرمان من النوم

قلة النوم

ارتفاع مستوى التوتر

قلق

اكتئاب

الخرف

مستويات الهرمونات المرتبطة بفترة ما قبل انقطاع الطمث

آثار الحمل

ما الذي يسبب ضباب الدماغ أثناء الحمل؟

التغيرات الهرمونية
وقد ربطت الدراسات التي أجريت على النساء الحوامل تقلبات مستويات هرمون البروجسترون والإستروجين أثناء الحمل بضعف الانتباه والذاكرة والوظائف التنفيذية، لأن الدماغ حساس للتغيرات في مستويات الهرمون.

البروجسترون
البروجسترون ضروري للحمل، إذ يحافظ على قدرة الجسم على الاستمرار في الحمل. هذا الهرمون مسؤول عن استرخاء الرحم حتى لا يرفض الجنين.

للبروجيستيرون أيضًا تأثير مهدئ، مما قد يُصعّب على النساء الحوامل البقاء في حالة يقظة وتركيز، قد يؤثر ارتفاع هذا الهرمون على القدرات الإدراكية لدى بعض النساء (ما يُسمى عادةً بـ"ذاكرة الأمومة").

الإستروجين
خلال فترة الحمل، يُساعد الإستروجين على نمو الرحم وتطور الجنين، كما يُعزز تدفق الدم، مما يُعزز حاسة الشم ويضفي على المرأة توهج الحمل المعروف.

تستمر مستويات هرمون الإستروجين في الارتفاع طوال فترة الحمل، وتبلغ ذروتها في الثلث الأخير من الحمل، ومع ذلك، بعد الولادة، ستنخفض مستويات الإستروجين مجددًا، وقد يؤدي الانخفاض المفاجئ في هذا الهرمون إلى تشوش ذهني.

ريلاكسين
يحافظ هرمون الريلاكسين على استرخاء الرحم خلال الأشهر الـ 3 الأولى من الحمل، ويساعد على نمو المشيمة، كما يُمكن الحوض من التمدد أثناء الولادة عن طريق زيادة ارتخاء الأربطة المحيطة به، مع أنه لا يؤثر بشكل مباشر على الدماغ، إلا أن هذا الهرمون يُفسر قلة الحركة والتعرض للسقوط أثناء الحمل.

هل يسبب انقطاع الطمث ضباب الدماغ؟

ترتبط العديد من أعراض انقطاع الطمث، بما في ذلك الهبات الساخنة وتقلبات المزاج وتشوش الذهن، بتقلبات مستويات هرمون الإستروجين، ومن الشكاوى الشائعة خلال انقطاع الطمث تشوش الذهن، بما في ذلك مشاكل في الذاكرة والارتباك وشرود الذهن. 

في دراسة أُجريت عام 2021، تم مسح أدمغة 161امرأة تتراوح أعمارهن بين 40 و65 عامًا، وكن في مراحل مختلفة من مرحلة ما قبل انقطاع الطمث وما بعده، وأظهرت النتائج التغيرات الدماغية التالية خلال انقطاع الطمث، بما في ذلك:

انخفاض في المادة الرمادية والبيضاء

زيادة في رواسب بروتين بيتا أميلويد

انخفاض في نسبة الجلوكوز، وهو المصدر الرئيسي للوقود لخلايا الجسم

كما يلعب الإستروجين دورًا في كل هذه التغيرات، فهذا الهرمون هرمون تناسلي بالأساس، ولكنه في الواقع المنظم الرئيسي لدماغ الأنثى، فهو يدفع الخلايا العصبية حرفيًا إلى حرق الجلوكوز لإنتاج الطاقة.

ويلعب أيضًا دورًا في نمو الدماغ ومرونته وقدرته على المناعة، ونتيجةً لذلك، يحافظ على شباب الدماغ وصحته، ومع انخفاض مستوى الإستروجين مع التقدم في السن، تبدأ الوصلات العصبية بالتناقص والتباطؤ.

ترتبط الأعراض المرتبطة بانقطاع الطمث مثل ضباب الدماغ والذي يتجلى في فقدان الذاكرة، والنسيان، والتعب، والقلق ارتباطًا مباشرًا بانخفاض هرمون الاستروجين.