عمرو أديب: السيسي أكد أن المصريين دعاة سلام.. ولكنهم مقاتلون عند الضرورة
أكد الإعلامي عمرو أديب أن الجولة التفقدية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي داخل الأكاديمية العسكرية المصرية بمقر القيادة الاستراتيجية في العاصمة الإدارية الجديدة، لم تكن مجرد زيارة تقليدية، بل حملت العديد من الرسائل المهمة على المستويين الداخلي والخارجي.
وأشار أديب، خلال حديثه في برنامج الحكاية المذاع عبر قناة إم بي سي مصر مساء الجمعة، إلى أن تصريحات الرئيس من داخل "معقل العسكرية المصرية" جاءت لتضع النقاط على الحروف في ملفات بالغة الحساسية، سواء ما يتعلق بالسياسة الإقليمية أو بقدرات الدولة المصرية في مواجهة التحديات.
مصر دولة سلام
قال عمرو أديب إن الرئيس السيسي شدد بوضوح على أن مصر دولة محبة للسلام ولا تسعى مطلقًا إلى التصعيد أو الدخول في مواجهات عسكرية غير ضرورية.
ونقل عن الرئيس قوله: "موقف مصر واضح.. نحن مسالمون، ولكننا مقاتلون، وحين يحين الجد كلنا مقاتلون، أما في غير ذلك فنحن دعاة سلام."
وأوضح أديب أن هذه الكلمات لاقت صدى واسعًا لأنها تعكس سياسة مصر الثابتة القائمة على تجنب الحروب قدر الإمكان، والعمل على تعزيز الاستقرار في المنطقة، في وقت يشهد الشرق الأوسط توترات متصاعدة.
الاستعداد الدائم للدفاع
ورغم تأكيده على نهج السلام، لفت عمرو أديب إلى أن الرئيس أوضح في كلمته أن المصريين جميعًا على استعداد لخوض القتال إذا استدعت الظروف ذلك، مشددًا على أن امتلاك القوة والجاهزية القتالية يعد عنصرًا أساسيًا في حماية الأمن القومي.
وأضاف أديب أن هذا التوازن بين الدعوة للسلام والجاهزية العسكرية هو ما يميز السياسة المصرية الحالية، حيث لا يمكن لأي دولة الحفاظ على السلم دون أن تمتلك قدرة الردع لحماية مصالحها ومقدراتها.
رسائل للداخل والخارج
وأشار الإعلامي إلى أن حديث الرئيس حمل رسائل مزدوجة؛ فمن ناحية طمأن الداخل المصري بأن الدولة واعية ومسؤولة في تعاملها مع القضايا الإقليمية، ومن ناحية أخرى أرسل رسالة للخارج بأن مصر لن تسمح بتهديد أمنها أو مصالحها الاستراتيجية.
وأكد أديب أن هذا الخطاب يعكس أيضًا قوة المؤسسة العسكرية المصرية، باعتبارها أحد الأعمدة الرئيسية لاستقرار الدولة في مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة.
رؤية متوازنة وشاملة
واختتم عمرو أديب تحليله بالتأكيد على أن تصريحات الرئيس السيسي من الأكاديمية العسكرية تعد من أهم الرسائل السياسية والعسكرية في الفترة الأخيرة، إذ جمعت بين الحكمة في السعي للسلام والصرامة في الدفاع عن الوطن.
وأضاف أن هذه المعادلة هي ما يمنح مصر احترامًا إقليميًا ودوليًا، ويجعلها دائمًا طرفًا فاعلًا في أي ترتيبات تخص أمن المنطقة واستقرارها.
