لا سلاح نارى بالمدرسة.. حكاية ولاعة على شكل مسدس تثير القلق بين أولياء الأمور

في واقعة أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، تناقل عدد من رواد الإنترنت أخبارا تفيد بتعرض أولياء أمور طلبة بإحدى مدارس القاهرة لموقف صادم، تمثل في قيام مدير المدرسة بإخراج سلاح نارى خلال اجتماع معهم.
ولاعة على شكل مسدس
وعلى الفورتحركت الأجهزة الأمنية للتحقق من صحة هذه الادعاءات، وبالفحص تبين عدم صحتها، وأن ما تم تداوله ما هو إلا تضخيم لحادث بسيط وقع يوم 23 الجاري.
وكان أولياء الأمور قد حضروا للمدرسة لمقابلة المدير بهدف تقديم شكوى بشأن ما وصفوه بإجراءات تعسفية اتخذها بحق أبنائهم، وخصوصاً تغييرات الفصول الدراسية الخاصة بهم، وخلال الاجتماع، قام المدير بتوضيح الملابسات وشرح الإجراءات الإدارية التي اتخذتها المدرسة، موضحاً أن هدفه هو مصلحة الطلاب وضمان انتظام العملية التعليمية.
وحسب التحريات، السلاح الذي أثار المخاوف لم يكن سوى "ولاعة على شكل مسدس"، تم ضبطها من قبل المدرسة حين حاول أحد الطلاب إدخالها إلى المدرسة، وأكدت المصادر أن الواقعة تم تضخيمها بشكل مبالغ فيه على مواقع التواصل، لتثير الرعب والقلق بين أولياء الأمور، فيما لم يكن هناك أي تهديد حقيقي أو سلوك عدائي من جانب المدير.
حقيقة تهديد مدير مدرسة لأولياء الأمور بسلاح ناري
وكانت كشفت وزارة الداخلية ملابسات ما تم تداوله عبر أحد المواقع الإخبارية بشأن ادعاء عدد من أولياء الأمور بقيام مدير مدرسة بالقاهرة بإخراج سلاح ناري خلال اجتماع معهم، مؤكدة أن ما ورد من مزاعم في هذا الشأن غير صحيح على الإطلاق.
تفاصيل تهديد أولياء الأمور بسلاح ناري
وأوضحت التحريات أنه بتاريخ 23 من الشهر الجاري حضر أولياء أمور بعض الطلاب إلى المدرسة المشار إليها، وذلك للاجتماع مع مدير المدرسة اعتراضا على ما وصفوه بـ"إجراء تعسفي" اتخذه بحق أبنائهم، تمثل في تغيير الفصول الدراسية المقيدين بها، وخلال اللقاء، قام المدير بتوضيح أسباب القرار وإيضاح الموقف القانوني والإداري لأولياء الأمور.
وخلال الاجتماع، أشيع بين البعض أن مدير المدرسة قام بإخراج سلاح ناري من مكتبه، وهو ما تم تداوله لاحقا عبر أحد المواقع الإخبارية على نحو مثير للجدل، إلا أن الفحص الدقيق كشف أن السلاح المشار إليه لم يكن حقيقيا، وإنما عبارة عن ولاعة على شكل مسدس، سبق وأن تم ضبطها بحوزة أحد الطلاب أثناء محاولته إدخالها إلى المدرسة، حيث تحفظ عليها المدير ووضعها على مكتبه.
وأكدت وزارة الداخلية أن الواقعة لم تتجاوز هذا الحد، وأن ما تم ترويجه من ادعاءات عن تهديد أولياء الأمور أو استخدام سلاح ناري غير صحيح، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال تداول هذه الشائعات التي من شأنها إثارة البلبلة.
وشددت الوزارة على ضرورة تحري الدقة في نشر المعلومات، والاعتماد على المصادر الرسمية قبل تداول أي أخبار تمس مؤسسات تعليمية أو أمنية، حفاظا على استقرار المجتمع وصونًا للرأي العام من التضليل.