عاجل

استشاري علاقات أسرية تكشف موقفها من العلاقة قبل الزواج | تفاصيل

العلاقات قبل الزواج
العلاقات قبل الزواج

في حلقة نقاشية تناولت قضية تمس مختلف شرائح المجتمع، فتحت ندوة تلفزيونية ملف "العلاقات قبل الزواج"، متسائلة عما إذا كانت تمثل تجارب مفيدة تساهم في نضج الأطراف، أم أنها "أبواب للمشاكل والشكوك" تهدد الحياة الزوجية مستقبلاً.

وقد ناقش الملف خبراء من زوايا مختلفة (نفسية، قانونية، وأسرية)، تحت عنوان: "هل الحب والتجارب قبل الزواج قوة تبني أم قنبلة تفجير بعدين؟".

وجهة النظر الأسرية: أنا مع التعارف وضد العلاقات

بدأت الدكتورة إسراء سمير، استشاري العلاقات الأسرية، حديثها بوضع إطار للمناقشة، مؤكدة على ضرورة التمييز بين مفهومي "العلاقة" و "التعارف"، مضيفة: "أنا مع التعارف ضد العلاقات تماماً".

وأوضحت أن كلمة "علاقات" تحمل معاني كثيرة في المجتمع وتُعطي انطباعاً سلبياً، بينما التعارف يكون أبسط بكثير، وتابعت أن التعارف الصحي هو الذي لا يمتد في الزمن ويكون هدفه خطوة رسمية تالية.

وأضافت أن العلاقة السوية يجب أن تكون "لمعرفة العائلة، والمستوى المادي، ومستوى التفكير الناضج مع بعض"، بحيث تتخللها خطوة رسمية تؤدي لعلاقة تتسم بالنضج لإدراك ما إذا كانا سيستكملان معاً أم لا.

الزاوية القانونية: لا فرق بين العلاقة والتعارف

في المقابل، خالفت الأستاذة دنيا إبراهيم، المحامية والاستشارية الأسرية، هذا التمييز، مؤكدة أن المصطلحين لا يختلفان كثيراً في الواقع العملي، مضيفا: "أنا شايفة إن العلاقة والتعارف الاثنين واحد".

وأوضحت أن العلاقة الزوجية لكي تنجح هي في النهاية علاقة ما قبل الزواج تسعى لفرصة النمو والخطوة المؤكدة، ويكون فيها تعارف، مما يجعل المفهومين مترادفين.

التحليل النفسي: لا توجد قاعدة ثابتة

من جانبها، أكدت الدكتورة زهرة الشريف، استشارية الصحة النفسية، أن الموضوع "نسبي" ولا يخضع لقاعدة ثابتة، مضيفة: "ما فيش قاعدة ثابتة هو الموضوع نسبي". 

وعلى صعيد آخر، كشفت مذبحة نبروة المروعة بمحافظة الدقهلية عن تفاصيل مأساوية لظاهرة العنف الأسري المتصاعد، والتي وصلت إلى حد إنهاء الأزواج لحياة أسرهم بدم بارد، ثم إنهاء حياتهم، حيث راح ضحية الحادث ثلاثة أطفال أبرياء، هم مريم ومعاذ ومحمد، إثر تعرضهم للخنق على يد والدهم، الذي لم يكتفِ بذلك، بل حاول التخلص من زوجته بطعنها بشكل هستيري بأكثر من 10 طعنات، قبل أن ينهي حياته بإلقاء نفسه أمام القطار في مدينة طلخا.

تحليل الأبعاد النفسية للجريمة

من جانبها، قالت الدكتورة شيماء طلخان، استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، رداً على سؤال حول إمكانية ارتكاب شخص سوي نفسياً لجريمة كهذه، مؤكدة أن "استحالة شخص سوي عموماً أن يفعل ذلك".

وأوضحت خلال لقائها عبر برنامج بلدنا اليوم، والمذاع عبر قناة الشمس، أن ما حدث هو نتيجة "تراكمات كثيرة جداً لم يرها أحد"، مشيرة إلى أن الزوج فقد السيطرة على التفاهم مع زوجته، وعندما صممت على الانفصال، وصل الأمر إلى حد القتل.

تم نسخ الرابط