عاجل

خبير سياسي يُشير لأهم رسائل السيسي خلال زيارته للأكاديمية العسكرية |تعرف عليها

زيارة الرئيس للأكاديمية
زيارة الرئيس للأكاديمية العسكرية

ثمن الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الأكاديمية العسكرية، مؤكداً أنها تأتي في توقيت مهم لإيصال رسائل حاسمة لضباط المستقبل حول الأوضاع الإقليمية ومتطلبات صون الأمن القومي المصري.

خبير سياسي يُشير لأهم رسائل السيسي خلال زيارته للأكاديمية العسكرية

 

وقال سلامة في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، إن زيارة الرئيس للأكاديمية العسكرية هي تقليد مهم ودأب عليه الرئيس لأكثر من سبب، أهمها التأكيد على أهمية المجالات التعليمية والتدريبية لـ "شباب الأمل والمستقبل" الذين يُبنى عليهم البلد.

 وأضاف أن الزيارة توفر فرصة لـ "تعريف ضباط المستقبل بمسار العمل" في ظل المرحلة الدقيقة التي يمر بها المجتمع الدولي والمنطقة.

رسائل حول الأمن والسياسة الخارجية

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن كلمة الرئيس تضمنت رسائل واضحة، خاصة فيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، موضحا أن الرئيس أشار إلى التحديات التي أفرزها ما حدث في السابع من أكتوبر وتداعياته، والتي أتاحت ذرائع لأطراف كثيرة للتمدد واستمرار العدوان".

وتابع سلامة أن الرئيس نوه إلى أن السياسة المصرية، بحكم قيامها على مرتكزات أساسية، أبرزها "احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية" هي سياسة ناجحة جنبت البلاد "تأثيرات سلبية كثيرة ومكنتها من صون الأمن القومي المصري".

وأكد أن الرئيس حرص على "المصارحة" مع ضباط المستقبل، مذكراً إياهم كيف تمكنت مصر من النجاة من "كثير من المؤامرات" بفضل وعي الشعب الذي وصفه الرئيس بأنه "الحقيقي الذي يُعتمد عليه في تأقلم وتنمية الدولة المصرية".

توضيح الدور الإنساني ورفض التضييق

وفيما يخص الملف الإنساني، قال سلامة إن الرئيس لم يغفل الحديث عن الجهود المصرية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، موضحاً أن مصر "حاولت إدخال المساعدات في ظل الملفات ذات التحديات لحفظ أرواح المصريين".

وأشار الدكتور سلامة إلى أن الدور المصري يتعرض "لحملة شرسة من الشائعات والأكاذيب" من قبل سلطات الاحتلال للتشكيك في انفاذ المساعدات، مضيفاً أن الحقائق تشير إلى أن "80% تقريباً من المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الذي لم يُغلق يوماً واحداً هي مساعدات مصرية خالصة".

وأوضح أن الرؤية المصرية استبصرت محاولات "تحويل القطاع إلى مناطق غير صالحة للحياة واتباع سياسة التجويع والحصار" لدفع الفلسطينيين إلى التهجير، مؤكداً أن "إنفاذ المساعدات هو أحد أدوات استمساك الغزيين بأرضهم".

ونوه سلامة إلى أن هذا الدعم المصري كان حاسماً، قائلاً: "لولا هذا الدعم المصري ولولا الخط الأحمر كنا شهدنا عواقب كارثية أكثر مما أصبح الآن".

تثمين الاعتراف الدولي بفلسطين

في ختام تحليله، ثمن سلامة إشارة الرئيس إلى الاعترافات الدولية المتتالية بالدولة الفلسطينية، مؤكداً أنها تمثل "دعماً كبيراً ومعنوياً للقضية".

وأكد أن الدور الكبير والمسؤول للدبلوماسية المصرية نجح في "تغيير الرأي العام العالمي"، مما مثل "أداة ضغط مهمة" على الدول الأعضاء لدفعها نحو الاعتراف، حيث اعترفت بالدولة الفلسطينية حتى الآن ما يقارب 160 دولة أو أكثر.

تم نسخ الرابط