ترامب يجمع قادة الجيش.. أحمد موسى: هل تستعد الولايات المتحدة لحرب جديدة؟

طرح الإعلامي أحمد موسى، عدة تساؤلات حول تحركات الإدارة الأمريكية في المرحلة الراهنة، مشيرا إلى أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث استدعى مئات القادة العسكريين من مختلف أنحاء العالم لاجتماع عاجل.
وتساءل موسى في تغريدة نشرها عبر حسابه على منصة إكس عما إذا كانت هذه الخطوة تمهيداً لغزو جديد لأفغانستان، والسيطرة على قاعدة باجرام التي يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستعادتها لمواجهة النفوذ الصيني، بعد انسحاب القوات الأمريكية منها عام 2021، أم أن الأمر قد يتعلق بتدخل عسكري في فنزويلا بهدف تغيير نظام الحكم هناك.
وأضاف: أن ما يدور في ذهن الرئيس ترامب يثير علامات استفهام، خاصة مع إعلانه رغبته في الحصول على جائزة نوبل للسلام، رغم أن مثل هذه التحركات العسكرية تتعارض مع ذلك.
وأكد الإعلامي أحمد موسى أن ما تنتظره المنطقة من الرئيس الأمريكي هو العمل على تحقيق السلام ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ورعاية اتفاقيات تساهم في استقرار الشرق الأوسط.
وأشار موسى إلى أن ترامب يمتلك القدرة على تحقيق السلام في الشرق الأوسط، إذا التزم بخطته التي عرضها على القادة العرب.
واختتم حديثه قائلا: الخطة التي طرحها ترامب تستحق الإشادة في حال تنفيذها على أرض الواقع.. ونتمنى ألا يتسبب مجرم الحرب نتنياهو فى إفشال الخطة.

وعلى صعيد آخر ويعيش نحو 700 ألف إسرائيلي بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة والقدس، التي ضمتها إسرائيل في خطوة لم تعترف بها معظم الدول.
لقاء ترامب ونتنياهو المرتقب
من المتوقع أن يجتمع كل من نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، اليوم الجمعة في نيويورك، مع مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، بهدف التباحث حول تفاصيل الخطة الأمريكية، وذلك وفقًا لما ذكره مصدران مطلعان على المحادثات.
وأشار مصدر مطلع على سير المداولات إلى أن الرسالة الأمريكية التي نُقلت لنتنياهو تفيد بأن استمرار الحرب في قطاع غزة لن يؤدي إلا إلى زيادة عزلة إسرائيل على الساحة الدولية، بينما يمكن أن يشكّل القبول بالخطة الأمريكية مخرجًا لهذه العزلة ويفتح أمام إسرائيل فرصًا للتحرك الإقليمي بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.
لقاء ترامب وأردوغان
في سياق آخر، اجتمع ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض، وتناول الجانبان ملفات إقليمية ودولية بالغة الحساسية، على رأسها الأزمة في قطاع غزة.
وقال ترامب إن بلاده أصبحت قريبة جدًا من التوصل إلى صفقة شاملة بخصوص قطاع غزة، تشمل وقف فوري للحرب، وإطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة، مضيفًا: "نريد عودة كل المحتجزين دفعة واحدة، ويجب أن تتوقف الحرب فورًا، وهناك تقدم ملموس ونعمل على إنجازه قريبًا".
وأضاف أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق دون معالجة الأزمة الإنسانية والأمنية في غزة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تنسق جهودها في هذا الملف عن قرب مع أنقرة، مؤكدًا: "سنعمل مع الرئيس أردوغان من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط، ونتطلع إلى شراكة مثمرة لحل التحديات المشتركة".