«الزراعة»: تمديد صرف الأسمدة 10 أيام إضافية.. قرار عاجل لإنقاذ المزارعين

أعلن الدكتور خالد جاد، وكيل معهد المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة، عن تمديد مهلة صرف الأسمدة الزراعية لمدة 10 أيام إضافية، في خطوة استباقية تهدف إلى تفادي أزمة تكدس الأسمدة وضمان حقوق المزارعين، موضحا أن كميات من الأسمدة لم يتم صرفها حتى الآن مع قرب نهاية شهر سبتمبر الجاري، ما كان سيتسبب في تكدس شديد في المخازن، ويحرم بعض المزارعين من الحصول على حصصهم المقررة، لافتا إلى أنه لهذا السبب، وجّه وزير الزراعة بتعليمات واضحة بتمديد فترة الصرف، حتى يتمكن كل مزارع من استلام حصته كاملة دون تأخير أو ازدحام.
الأسمدة المتبقية ستُستخدم في الزراعة
وأشار جاد، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «صباح الخير يا مصر» المُذاع على القناة الأولى المصرية، إلى أن الكميات التي لم تُستخدم خلال الموسم الصيفي، لن تضيع هدرًا، بل سيتم الاستفادة منها في الموسم الزراعي الحالي، قائلًا: «هناك زراعات تتم قبل الموسم الشتوي، سواء كانت خضروات، برسيم، أو بنجر سكر، ومن المهم أن تصل الأسمدة إلى المزارع في الوقت المناسب ليستفيد منها خلال هذه الفترة».
ضمان العدالة في توزيع الدعم الزراعي
أكد وكيل معهد المحاصيل الحقلية أن الهدف الأساسي من هذا القرار هو ضمان حصول كل مزارع على حقه من الدعم الذي توفره الدولة، مشيرًا إلى أن هذا النوع من التدخلات السريعة يعكس حرص الوزارة على مصلحة الفلاح المصري، واستقرار العملية الزراعية في مختلف المواسم.
في وقت سابق، كشف الدكتور خالد جاد، وكيل معهد المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة، عن نجاح استراتيجية زراعة القمح لهذا العام، التي اعتمدت على تقنيات حديثة أدت إلى زيادة الإنتاجية دون ضغط كبير أو الاستنزاف المائي، يأتي ذلك في ظل التحديات المتزايدة المتعلقة بندرة المياه، تسير مصر بخطى واثقة نحو تحقيق التوازن بين التوسع الزراعي والحفاظ على الموارد الطبيعية.
التوسع في زراعة القمح بتقنيات حديثة
أكد الدكتور خالد جاد خلال لقائه في برنامج "اقتصاد مصر" على قناة "أزهري"، أن التوسع في زراعة القمح لم يكن عشوائيًا، بل جاء ضمن خطة مدروسة تعتمد على تطبيق تقنيات زراعية متطورة، ساعدت في رفع الإنتاجية بشكل كبير، مع الحفاظ على استهلاك المياه في الحدود الآمنة، مبينًا أن هذه الزيادة لم تكن على حساب الموارد الطبيعية، مما يعكس التقدم في استخدام أدوات الزراعة الذكية.