عاجل

بعد 7 أكتوبر: أسامة الدليل يحذر من تداعيات خطيرة على القضية الفلسطينية

طوفان الأقصي
طوفان الأقصي

أكد الكاتب الصحفي أسامة الدليل أن ما جرى في 7 أكتوبر الماضي لا يعكس الشعب الفلسطيني بأسره، مشددًا على أن أي تقييم للأحداث يجب أن يفرق بين القضية الفلسطينية ككل والفصائل المسلحة التي تتخذ قرارات منفردة. 

وأضاف، خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج مساء دي أم سي، أن هذا التاريخ شكّل لحظة فاصلة في الصراع، لكنه لا يجب أن يُستخدم كمرجع لتقييم الفلسطينيين جميعًا أو طموحاتهم الوطنية.

وأشار الدليل إلى أن الانحياز للقضية الفلسطينية يجب أن يكون تجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته اليومية، وليس بالضرورة مع أي جهة أو فصيل معين. فالحلول الحقيقية للصراع لن تتحقق عبر الانحياز لأطراف مسلحة بعينها، بل من خلال دعم حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وفق قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.

الانحياز للقضية وليس للفصائل

أوضح الدليل أن الخلط بين الانحياز للقضية والانحياز للفصائل يؤدي إلى تشويه صورة الفلسطينيين أمام المجتمع الدولي. فهناك فرق كبير بين دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وبين دعم أعمال العنف التي قد تقوم بها بعض الفصائل. 

 

وأضاف: "الانحياز الحقيقي هو مع الشعب الفلسطيني ومع حقه في الحياة والأمن، وليس مع أي جماعة تختار العنف كوسيلة لتحقيق أهدافها".

كما لفت إلى أن بعض القوى الدولية والإقليمية تتخذ مواقف متشددة بناءً على أحداث منفردة، مما يضر بالقضية الفلسطينية ويعقد فرص الوصول إلى حل عادل. وأكد الدليل أن الإعلام يتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية في نقل الصورة الصحيحة للشعب الفلسطيني بعيدًا عن الصور النمطية التي تركز على النزاعات المسلحة فقط.

الانعكاسات الإنسانية للأحداث

أشار أسامة الدليل إلى أن الأحداث الأخيرة كان لها أثر كبير على المدنيين الفلسطينيين، حيث يعاني السكان من نقص الموارد الأساسية، مثل المياه والكهرباء، بالإضافة إلى الأزمات الإنسانية الناجمة عن الحصار والتضييق على القطاع واعتبر أن التركيز على الفصائل المسلحة فقط يجعل العالم يتجاهل حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون يوميًا.

وأكد أن دعم الشعب الفلسطيني يشمل دعم التعليم والصحة والبنية التحتية، وليس مجرد إظهار التعاطف السياسي مع بعض الفصائل. فكل خطوة تُتخذ لمساعدة المدنيين الفلسطينيين تعزز موقف القضية الفلسطينية وتزيد من فرص حل النزاع بشكل سلمي وعادل.

الدروس المستفادة ومسار الحلول

وحول الدروس المستفادة من أحداث 7 أكتوبر، قال الدليل إن التأكيد على الحوار الوطني الداخلي الفلسطيني أصبح ضرورة ملحة، بالإضافة إلى تطوير آليات التفاوض مع المجتمع الدولي لضمان حقوق الشعب الفلسطيني. وأضاف أن الصراعات المسلحة والردود العنيفة غالبًا ما تؤدي إلى نتائج عكسية، وتزيد من معاناة المدنيين الأبرياء.

وأكد على ضرورة تنسيق الجهود العربية والدولية لدعم الشعب الفلسطيني دون الانحياز لفصيل على حساب آخر، مشددًا على أن هذا النهج هو الطريق الأمثل لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.

الإعلام ودوره في نقل الحقيقة

اختتم أسامة الدليل حديثه بالتأكيد على أهمية دور الإعلام في تقديم صورة متوازنة عن الأحداث الفلسطينية، بعيدًا عن التحيز للفصائل أو تبسيط الأزمة بشكل مبالغ فيه. فالإعلام يمكن أن يكون أداة قوية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وإظهار المعاناة الحقيقية، بدلًا من التركيز على الصراعات المسلحة وحدها.

وأضاف أن الإعلام المسؤول يساهم في بناء الوعي الدولي حول ضرورة حل القضية الفلسطينية بشكل عادل وسلمي، ويتيح الفرصة للشعوب العربية والعالمية لفهم الفارق بين الانحياز للشعب والانحياز لأي فصيل مسلح.

 

تم نسخ الرابط