عاجل

مركز الدراسات الدوائية يكشف مخاطر تناول أدوية البرد للأطفال دون الرجوع للطبيب

 أدوية البرد
أدوية البرد

أوضح الدكتور علي عبد الله، مدير مركز الدراسات الدوائية، أن هناك العديد من أدوية البرد لا يجوز إعطاؤها للأطفال قبل سن 4 سنوات، بينما يُمنع بعضها تمامًا قبل سن 6 سنوات، مشيرا إلى أن إعطاء الأدوية بشكل عشوائي للأطفال قد يؤدي إلى مشكلات صحية مزمنة، من بينها حساسية الصدر، تسارع ضربات القلب، وقد تصل إلى أمراض في القلب أو مضاعفات عصبية.

أبرز الأخطاء الشائعة بين الأمهات

وأشار عبد الله في مداخلة هاتفية مع برنامج حوار الخميس، عبر قناة الحدث اليوم، إلى أن من أبرز الأخطاء الشائعة بين الأمهات تبادل النصائح الهاتفية حول الأدوية، ما يدفع الكثير منهن إلى شراء أدوية من الصيدلية دون أي فحص طبي، وهو أمر يشكل خطورة حقيقية على صحة الطفل".

ونوه إلى أن أغلب أمراض الشتاء هي أمراض فيروسية، وبالتالي فإن علاجها يكون تحفظيًا، ولا يستدعي استخدام المضادات الحيوية التي غالبًا ما يتم صرفها بشكل عشوائي، مما يساهم في ظهور مقاومة البكتيريا للمضادات، وهي مشكلة صحية عالمية".

الوقاية خير من العلاج خاصة في فصل الشتاء

كما شدد الدكتور علي عبد الله على أن "الوقاية خير من العلاج، خاصة في فصل الشتاء، مؤكدًا أن الطريقة الأفضل لوقاية الأطفال هي رفع مناعتهم من خلال التغذية السليمة، والنوم الجيد، وتناول المشروبات الدافئة، إلى جانب ممارسة عادات صحية سليمة".

وأكد أهمية لقاح الإنفلونزا الموسمية للأطفال، وقال: "من المهم أن نتذكر، خاصة في شهر سبتمبر، ضرورة تلقي الأطفال هذا اللقاح، بعد استشارة الطبيب المختص، حيث يساهم في تقليل فرص الإصابة، وإن حدثت تكون الأعراض أخف بكثير".

حقنة تُعد جريمة في حق المريض

وفي سياق متصل، حذّر الدكتور علي عبد الله من ما يُعرف شعبيًا بـ"الحقنة السحرية" أو "الكوكتيل الثلاثي"، والتي غالبًا ما تحتوي على مضاد حيوي، وكورتيزون، ومسكن قوي، موضحًا أن "هذه الحقنة تُعد جريمة في حق المريض، لما لها من آثار جانبية خطيرة، وقد تُعرض حياة الإنسان للخطر".

واختتم عبد الله حديثه مؤكدًا: "لا ينبغي بأي حال من الأحوال تناول أي دواء، سواء كان للبرد أو غيره، دون استشارة طبيب أو صيدلي مؤهل، فالصحة ليست مجالًا للتجريب أو الاجتهاد".

تم نسخ الرابط