"شيزلونج من جريد النخل".. السفير الفرنسي بالقاهرة يتفاعل بطرافة مع تراث رشيد

في مشهد طريف وملفت يعكس تقديره للحرف التراثية المصرية، توسد السفير الفرنسي لدى القاهرة إيريك شوفالييه "شيزلونج" مصنوع يدويًا من جريد النخل، خلال زيارته لمعرض الحرف اليدوية بمدينة رشيد، وذلك في إطار جولته بمحافظة البحيرة، برفقة الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة.
وأعرب السفير الفرنسي، الذي رافقته زوجته ماتيلد شوفالييه، عن إعجابه الشديد بجودة المعروضات وإبداع أبناء المدينة، مشيدًا بـ"الأنامل الذهبية" التي صنعت منتجات من الخوص والسجاد اليدوي والجريد، مؤكداً أن هذه الحرف تمثل كنزاً تراثياً وثقافياً وسياحياً يستحق التقدير والدعم.

وأوضح شوفالييه أن الحرف التقليدية في مصر تعكس عمق الهوية وأصالة المجتمع، مشيرًا إلى أهمية الترويج لها دوليًا ضمن الجهود المبذولة لتعزيز الاقتصاد الإبداعي ودعم الصناعات الصغيرة ذات الطابع التراثي.
من جهته، أعرب السفير الفرنسي لدى مصر عن بالغ سعادته بزيارته لمحافظة البحيرة، مشيدًا بحجم المشروعات القومية والتنموية المنفذة على أرضها، والتي تدار وفقًا لأعلى معايير الجودة والكفاءة، ما يعكس التزام الدولة المصرية العميق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكد السفير أن محافظة البحيرة تعد نموذجًا متميزًا في مجال التنمية المحلية والتعاون الدولي الفعال، مثنيًا على الجهود المبذولة للنهوض بالبنية التحتية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وفي تعبير رمزي عن عمق العلاقات الثنائية وروح الصداقة التي تجمع الجانبين، شهدت الزيارة تبادل الهدايا التذكارية والدروع بين السفير الفرنسي ومحافظ البحيرة، الدكتورة جاكلين عازر.
وتضمنت الزيارة كذلك جولة ميدانية في محطة معالجة الصرف الصحي بمنشية الحرية، التابعة لمركز دمنهور، والتي تعد من أبرز مشروعات التعاون بين محافظة البحيرة والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى جولة نيلية بمدينة رشيد، أعقبها زيارة تفقدية للمنطقة الأثرية بالمدينة، للاطلاع على مقوماتها السياحية والتاريخية الغنية.
السفير الفرنسي بالقاهرة: الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحده لا يكفي
وفي لقاء إعلامي آخر على هامش الزيارة، أكد السفير الفرنسي أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحده لا يكفي لحل الأزمة في غزة أو الضفة الغربية، لكنه يشكل "انطلاقة ديناميكية سياسية" ينبغي استكمالها بخطوتين أساسيتين.
أولاهما، وضع خطة مستقبلية عملية لبناء الدولة الفلسطينية، وهو ما تعمل عليه باريس منذ شهور بالتعاون مع السعودية ومصر ودول أخرى، وتُوِّج بإعلان نيويورك في يوليو، ثم تصويت 142 دولة في الأمم المتحدة لصالح وضع آليات إنشاء الدولة الفلسطينية.
أما الخطوة الثانية، فهي وقف إطلاق النار الفوري، معتبرًا أنه لا يمكن لأي مبادرة سياسية أن تنجح أو تُفعّل دون إنهاء الحرب الدائرة، مشيدًا بـ"الجهود النشطة" التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف.
وأكد السفير الفرنسي خلال تصريحاته على أن بلاده ملتزمة بدعم الحلول السلمية والعادلة في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن فرنسا تعمل على دعم المبادرات الجادة لتحقيق الأمن والاستقرار وحق الفلسطينيين في دولة مستقلة.