عاجل

هل لركعتي قيام الليل في ليلة الجمعة فضل خاص؟.. الإفتاء توضح

قيام الليل
قيام الليل

يتساءل كثير من المسلمين عن خصوصية ليلة الجمعة وما إذا كان لقيام الليل فيها بركعتين أو أكثر  فضل يميزها عن سائر الليالي.

ويؤكد العلماء أن قيام الليل عبادة عظيمة مطلوبة في كل ليالي الأسبوع، لما ثبت في القرآن الكريم من الثناء على القائمين بالليل، ولما ورد في السنة النبوية من الحث على هذه العبادة. 

 فمن اعتاد قيام الليل، فوافق قيامه ليلة الجمعة، فإن عمله هذا مشروع ومأجور كسائر الليالي، دون أن يعتقد خصوصية أو ميزة مخصوصة لها.

وبذلك، فإن الأصل في قيام الليل  سواء بركعتين أو أكثر أنه عبادة جليلة مشروعة في كل وقت، أما تقييدها بليلة الجمعة دون سائر الليالي فلا دليل عليه

ما الأفضل في قيام الليل طول القراءة أم كثرة عدد الركعات؟

في حرص كثير من المسلمين على أداء صلاة قيام الليل لما لها من فضل عظيم يبرز تساؤل عند البعض ما الأفضل في قيام الليل طول القراءة أم كثرة عدد الركعات؟ وفي هذا السياق أوضحت دار الإفتاء يرى بعض الفقهاء أن طول القراءة في قيام الليل أفضل من كثرة عدد الركعات، ويرى بعضهم أنّ تكثير عدد الركعات أفضل، والذي ننصح به هو أن يداومَ الإنسانُ على ما يَجِد فيه راحةَ قلبِهِ ونشاطه وطمأنينته وكمال خشوعه؛ سواءٌ في طول القيام وكثرة القراءة، أو في زيادة عدد الركعات وتكثيرها.

 

فضل قراءة القرآن والاشتغال به وملازمته


رَغَّبَ الشرع الشريف في قراءة القرآن والاشتغال به وملازمته؛ فروى الشيخان في صحيحيهما عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَثَلُ المُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الأُتْرُجَّةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ المُؤْمِنِ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ، لاَ رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ.. ».

وروى الترمذي في "سننه" عن ابن مسعود رضي الله عنه: أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ تعالى فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ (الم) حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ» إلى غير ذلك من النصوص الشريفة.

فضل صلاة الليل وطُولها وكَثْرتها


كما رَغَّب الشرع الشريف في صلاة قيام الليل وطُولها وكَثْرتها؛ فعن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَفْضَلُ الصَّلَاةِ طُولُ الْقُنُوتِ» رواه مسلم في "الصحيح"، والمراد بالقنوت؛ أي: القيام. ينظر: "شرح النووي على صحيح مسلم" (4/ 200، ط. دار إحياء التراث العربي).

كما أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى فضل كثرة السجود؛ فعن معدان بن أبي طلحة اليعمري، قال: لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة؟ أو قال قلت: بأحب الأعمال إلى الله، فسكت. ثم سألته فسكت. ثم سألته الثالثة فقال: سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: «عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ، فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً، إِلَّا رَفَعَكَ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً» رواه مسلم.

تم نسخ الرابط