عاجل

قبة صلاح الدين الثاني بالقاهرة تعاني الإهمال.. فمتى يأتي التطوير؟ |خاص

قبة الأشرف خليل بن
قبة الأشرف خليل بن قلاوون في شارع الأشراف - أرشيفية

أكد الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة إن أعمال تطوير المحافظة القاهرة، تتم بشكل غير مسبوق وبأدوات حديثة من خلال إعادة التخطيط بشكل استراتيجي ورؤية متكاملة تهدف إلى أن تكون القاهرة عاصمة سياحية، وثقافية، وفنية، وعلمية، والاستفادة منها كمناطق تاريخية ثقافية سياحية تلعب دوراً هاماً في تنمية الأنشطة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والفنية للمواطنين والزوار والسائحين. 

جاء ذلك خلال بحث الخطوات التنفيذية لبدء العمل فى رفع كفاءة مباني شارع الركبية امتداد شارع الأشراف بالتعاون مع مبادرة "الأثر لنا" وتحث إشراف جهاز التسيق الحضاري، ويقع الشارعين في منطقة الخليفة الأثرية.

وللتعليق على هذا التصريح على هذا التصريح، تواصل «نيوز رووم» مع عدد من المصادر في المجلس الأعلى للآثار، للاستعلام عن حالة أثرين هامين للغاية في شارع الأشرف المعروف بشارع الأشراف، وهما قبة الأشرف خليل بن قلاوون، محرر عكا من الصليبيين، والملقب بصلاح الدين الثاني، وقبة فاطمة خاتون، زوجة السلطان قلاوون، وأم ابنه الملك الصالح علي. 

تأثير المياه الجوفية 

وتُعد القبتين من الآثار الشاهدة على فصل هام من فصول التاريخ المصري، وتشهد قبة الأشرف خليل وقبة فاطمة خاتون، إهمالًا شديدًا، حيث أن المياه الجوفية تغرق كلتا القبتين، وأفادت مصادر في تصريحات خاصة إلى نيوز رووم، أن القبتين يلزمهما مشروع خفض منسوب بشكل عاجل لمعالجة المياه الجوفية. 

وتابع المصدر، أن البيوت المحيطة بالقبتين قد تتضرر من المشروع، حيث كلها ستصبح مهددة بالسقوط، وبالتواصل مع المحليات، أفادت أن تلك البيوت ليست رسمية ولا تخضع لخطة التنظيم، وهو ما تسبب في تأجيل مشروع ترميم القبتين عدة مرات. 

الأشرف خليل بن قلاوون 

وتعد قبة الأشرف، والتي يستمد الشارع اسمه منها أحد أهم المعالم الأثرية المصرية حيث تحكي تاريخ أحد القواد العظام، فهو محرر عكا، وطارد الصليبيين من الشرق، وثاني من يحمل لقب صلاح الدين بعد يوسف بن أيوب المشهور بصلاح الدين، فالأشرف خليل بن قلاوون هو المعروف في التاريخ بصلاح الدين الثاني.

بيان المحافظة

وبالرجوع إلى بيان محافظة القاهرة نجد أن المحافظ قال إن العمل يقوم على محورين، الأول الحفاظ على التراث من خلال تطوير القاهرة التراثية وتخليصها من مظاهر العشوائية وبما يشمله ذلك من تطوير القاهرة الفاطمية والقاهرة الخديوية، والثاني هو تحقيق التنمية والتطوير واستكمال مشروعات البنية التحتية، وتحويل الأماكن الأثرية بالعاصمة إلى متاحف مفتوحة، واستثمارها سياحيًا. 

وأفاد المحافظ أن مشروعات الترميم المقبلة، سوف تشمل ترميم المبانى حول قبة صفى الدين جوهر، الواقعة في شارع الأشراف، وإصلاح الواجهات ودهانها، ودهان أبواب المحلات، ورفع كفاءة الإنارة والتشجير، وترميم الأسطح وإعدادها للزراعة الحضرية، وعمل ترميمات داخلية فى حالة الحاجة.

أي أن مشروع ترميم أهم قبتين في شارع الأشراف وهما قبة الأشرف خليل بن قلاوون وقبة فاطمة خاتون، لم يدرجا بعد على خطط الترميم الخاصة بالقاهرة التاريخية، رغم حالتهما المتردية، والتي تستدعي التدخل العاجل.  

تم نسخ الرابط