تركيا: أنشطتنا مع مصر في البحر المتوسط لا تستهدف دولة ثالثة
تركيا: أنشطتنا مع مصر في البحر المتوسط لا تستهدف دولة ثالثة

قالت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، إن الأنشطة العسكرية التي تجريها في البحر المتوسط بالتعاون مع مصر وليبيا لا تستهدف أي دولة ثالثة، مشددة على أن أنقرة تسعى إلى جعل المتوسط "بحرا للسلام".
وأضافت الوزارة في بيان، وفقا لشبكة سكاي نيوز: "نواصل أنشطتنا في البحر المتوسط مع مصر وليبيا، وهذه الأنشطة لا تستهدف أي دولة ثالثة، نعمل جاهدين من أجل تطوير العلاقات مع شركائنا، ونريد أن يكون البحر الأبيض المتوسط بحرا للسلام".
وتجلى التقارب الأخير في العلاقات التركية المصرية بشكل متزايد من خلال الزيارات المتبادلة والتعاون في مختلف المجالات، فبعد زيارات رئيسَي البلدين العام الماضي، اكتسبت العلاقات زخمًا جديدًا، مما أسفر عن نتائج ملموسة.
ويمكن اعتبار الموقف المشترك للبلدين تجاه الهجمات الإسرائيلية على غزة؛ والتحركات السياسية الخارجية المشتركة في مناطق الأزمات مثل ليبيا والسودان والصومال؛ وزيادة التفاعل الاقتصادي والاجتماعي؛ وأخيرًا، تسريع التعاون في مجال الصناعات الدفاعية، نتائج ملموسة مهمة.
زيارة على المستوى الوزاري إلى مصر
في غضون ذلك، دأبت الجهات الدبلوماسية على العمل بجهد للحفاظ على زخم هذه العملية، وفي هذا السياق، زار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مصر ثلاث مرات خلال العام الماضي، مُظهرًا عزم تركيا على تطوير العلاقات. كانت آخر هذه الزيارات في أغسطس 2025.
وخلال الزيارة، التقى هاكان فيدان، الذي استقبله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بنظيره المصري بدر عبد العاطي والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لمناقشة القضايا الإقليمية، وخاصةً غزة، والعلاقات الثنائية.
كان الهدف الرئيسي لزيارة فيدان، بلا شك، وقف مجازر إسرائيل في غزة. وفي تصريح صحفي مشترك مع نظيره المصري عبد العاطي، صرّح فيدان بأن نية إسرائيل احتلال غزة بالكامل ستكون مرحلة جديدة من الإبادة الجماعية، مؤكدًا رفضهم لهذه الخطة. وفي بيانه، هاجم وزير الخارجية فيدان أيضًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً: "سيُمحى الظالم من التاريخ مع ظلمه. سترون هذا يحدث لنتنياهو أيضًا. سترون أن دماء الشعب الذي حكم عليه بالتجويع والقتل، واستهدفه القناصة يوميًا لإشباع رغباته، ستُغرقه".
وأكد وزير الخارجية المصري عبد العاطي أن المجازر الإسرائيلية يجب أن تتوقف، ويجب تنفيذ وقف إطلاق النار.