جريمة بشعة بين أولاد العم.. القصة الكاملة لمقتل شاب على يد نجل عمه في المنوفية

تعيش أسرة سائق التوك توك الضحية وسط حالة من الحزن والصدمة، يرددون كلمات واحدة لا تتغير: "عايزين حقه"، حيث قالت شقيقة المجني عليه مهند شوقي غنيم خلال بث مباشر معهم إن بداية الواقعة تعود إلى اصطدام مراية ميكروباص بشقيقها أثناء سيره في الشارع رفقة والدته، فعاتبه "مهند" على القيادة بسرعة، ليتطور الأمر إلى مشادة كلامية انتهت بتدخل الأهالي لفضها. وأضافت: "فى المساء حضر سائق الميكروباص ليصالح أخويا، لكنه غدر به، وألقى عليه البنزين وأشعل فيه النار، ولما خرجنا على صوت الناس لقيناه مولع، وخطيبته وأمي اتصابوا هما كمان".
وأوضحت أن شقيقها في حالة صحية خطيرة داخل مستشفى الجامعة بشبين الكوم، لافتة إلى أن شقيقها كان حفل خطوبته يوم 20 سبتمبر الجاري.
وأكدت أن قوات الأمن تمكنت من ضبط المتهم، مشددة على مطالبتها بسرعة محاسبته على ما ارتكبه.
فيما تبكي والدة الضحية مهند بحرقة وهي تقول إن نجلها خرج كعادته بحثًا عن رزقه لكنه لم يعد، بل حملوه إليها محمولًا على سرير المستشفى وقد التهمت النار جسده، واضافت شقيقته أن ما حدث لا يمكن أن يصدقه عقل، مشيرة إلى أن الأسرة كلها لن تهدأ حتى ينال المتهمان جزاءهما.
فيما تروي خطيبته اللحظات العصيبة وهي تحاول إنقاذه فتشب النار في يديها، قائلة إنها لن تغفر لمن سكبوا الجاز وأشعلوا فيه النار أمام المارة.
الواقعة التي هزّت القرية بدأت بمشادة كلامية بين المجني عليه وسائق ميكروباص وشقيقه بسبب أولوية المرور في أحد شوارع القرية، سرعان ما تحولت إلى مشاجرة انتهت بجريمة بشعة حين سكب المتهمان البنزين على سائق التوك توك وأشعلا النار فيه وسط ذهول الأهالي، الذين حاولوا إنقاذ الضحية فيما أصيبت خطيبته بجروح في يدها أثناء محاولتها إخماد النيران.
وعلى الفور انتقلت قوة أمنية بقيادة المقدم محمد مغربي رئيس مباحث مركز شبين الكوم، وتمكنت من القبض على المتهمين والسلاح المستخدم في الواقعة.
ونُقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، بينما باشرت النيابة العامة التحقيق في ملابسات الحادث، وقررت استكمال الإجراءات القانونية.