7 أعمال للنجاة من عذاب القبر.. اغتنمها في الجمعة الأولى من ربيع الآخر وليلتها

عذاب القبر واحد من الأمور التي يخشاها كل مسلم ومسلمة، ومع اقتراب ليلة الجمعة الأولى في شهر ربيع الآخر 1447، يغفل الكثيرون عن عمل عظيم من شأنه أن يقي من عذاب القبر.
حقيقة عذاب القبر
عذاب القبر من الأمور الغيبية التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ولا مجال لإنكارها - بحسب دار الإفتاء، مستدلة بالآية الكريمة: "النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ" (غافر: 46)، موضحة أن هذه الآية تشير إلى عذاب القبر قبل يوم القيامة.
كما استدلت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، حينما مر على قبرين وقال: "إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير، فأما أحدهما فكان لا يستبرئ من بوله، وأما الآخر فكان يمشي بين الناس بالنميمة". وأكدت أن الحديث يثبت وقوع العذاب في القبر بسبب أعمال الإنسان في الدنيا.
ودعت دار الإفتاء إلى ضرورة التعامل مع القضايا الدينية بحذر، وعدم إثارة الجدل حول الثوابت العقائدية دون علم، محذرة من تأثير هذه المناقشات على وعي المجتمع.
ويقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء إن عذاب القبر ثابتٌ بالنصوص المتكاثرة من الكتاب والسنة؛ منها قولُه تعالى في حَالِ آلِ فرعون: ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا﴾ [غافر: 46] أي: في القبر، وقولُه صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الْقَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ» رواه الترمذي، وغيرُ ذلك كثير، فلا يجوز إنكاره، وعلى ذلك إجماعُ المسلمين.
عذاب القبر في القرآن والسنة
قال الله عز وجل عن الفاسقين الكافرين: ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [السجدة: 21]، فقد ذكر المفسرون أن العذاب الأدنى -أي الأقرب أو الأقل- هو عذاب القبر، وأن العذاب الأكبر هو عذاب يوم القيامة، قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾ [طه: 124]، قال أبو سعيد الخدري وعبد الله بن مسعود: "ضنكًا: عذاب القبر".
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الْقَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ» رواه الترمذي؛ فقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ» دليل على أن عذاب القبر ثابت.
وروى زِرُّ بن حُبَيش عن علي رضي الله عنه قال:" كنا نشك في عذاب القبر حتى نزلت هذه السورة: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ • حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ • كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ [التكاثر: 1- 3] يعني: في القبور".
أخرج الشيخان وابن أبي شيبة عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «نَعَمْ، إِنَّهُمْ لَيُعَذَّبُونَ في قُبُورِهِمْ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ» "مسند أحمد".
وأخرج الشيخان وابن أبي شيبة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرَّ على قبرين، فقال: «إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لا يَسْتَتِرُ مِنَ الْبَوْلِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ»، ثُمَّ أَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً فَشَقَّهَا بِنِصْفَيْنِ ثُمَّ غَرَزَ في كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدَةً، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ فَقَالَ: «لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا».
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: "يُضَيَّق على الكافر قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، وهو المعيشة الضنك"، وروى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أتدرون ما المعيشة الضنك»؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «عذاب الكافر في القبر، والذي نفسي بيده إنه ليسلط عليه تسعة وتسعون تنينًا، أتدرون ما التنين؟ تسعة وتسعون حية، لكل حية تسعة أرؤس ينفخن في جسمه ويلسعنه ويخدشنه إلى يوم القيامة، ويحشر في قبره إلى موقفه أعمى».
7 أعمال للنجاة من عذاب القبر
1- قراءة سورة الملك
2- قراءة سورة "ن والقلم"
3- قراءة سورة الزخرف
4- الاستغفار وسيد الاستغفار: قال النبي صلى الله عليه وسلم فيمن قال سيد الاستغفار بالليل ومات فيه أنه من أهل الجنة، وفيمن قاله بالنهار ومات فيه كان من أهل الجنة.
5- الدعاء بعد الصلوات: الاستعاذة بالله من عذاب القبر بعد كل صلاة، بحسب ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
6- الاستعاذة بالله من عذاب القبر بعد أداء كلِّ صلاة.
7- الموت في يوم الجمعة أو في ليلتها.
30 آية منجية من عذاب القبر كل ليلة.. اغتنمها
يقول الشيخ محمد عبدالله الأزهري، من علماء الأزهر إن هناك بشارتين للمؤمنين فيما يخص عذاب القبر، وهما:
1- عذاب القبر للمسلمين العُصاة مؤقت: «بيبقى عذابهم على قد ذنوبهم وبعدها بيخلص، بعكس عذاب القبر للكفار والمشركين اللي بيبقى دائم بيستمر طول حياتهم البرزخية ومابيخلصش لحد ماتبدأ أهوال يوم القيامة».
2- من رحمة ربنا بـ أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إن في حاجات بسيطة بترد عذاب القبر أو بتقلل مدته .. أولها المداومة على سورة المُلك كل ليلة.. ومنها التوبة، الحسنات الماحيات للذنوب، الصدقة، الدعاء، والعمل الصالح إلى أهل الميت ومعارفه بيعملوه ليه بعد وفاته.
وشدد:«احمي نفسك من عذاب القبر بالمواظبة على سورة المُلك كل ليلة 30 آية في خمس دقائق فقط».