أمين تنظيم الجيل: العالم الحر لا يتوحد خلف وقف العدوان على غزة بل وإقامة دولة

أكد أحمد محسن قاسم، أمين تنظيم حزب الجيل الديمقراطي، أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام تمثل خطوة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية، بعدما أظهرت توحد معظم دول العالم خلف حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة.
وقال قاسم في تصريحات صحفية، إن المشهد الحالي يعكس لأول مرة منذ سنوات توحيد الموقف الدولي لدعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن اجتماع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مع قادة الدول العربية والإسلامية يكتسب أهمية خاصة في تنسيق المواقف والضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل لوقف الحرب والاعتداءات على الشعب الفلسطيني.
اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة
وأضاف أن الحديث العالمي لم يعد مقتصرًا على وقف الحرب فقط، بل أصبح يتركز على جوهر القضية الفلسطينية المتمثل في إقامة الدولة المستقلة كسبيل وحيد لتحقيق السلام والأمن في المنطقة.
ولفت أمين تنظيم حزب الجيل الديمقراطي إلى أن اللقاءات والجهد الدبلوماسي التي عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي في زعماء العالم في كافة المحافل الدولية، أسهمت في دفع هذا الموقف الدولي نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكداً أن الأمل قائم بأن تترجم هذه المواقف إلى خطوات فعلية على الأرض لإقامة دولة فلسطين وإنهاء معاناة شعبها.
والتقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الأربعاء 24 سبتمبر، بعدد من قيادات غرفة التجارة الأمريكية، وذلك على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
تناول اللقاء الشراكة الاقتصادية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة وما تشكله من ركن أساسي في العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة. وأبرز الوزير عبد العاطي اهتمام مصر بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، مستعرضًا المنتدى الاقتصادي المصري - الأمريكي الذي استضافته القاهرة في مايو 2025، بتنظيم مشترك من غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصري–الأمريكي، وبمشاركة وفد كبير من مجتمع الأعمال الأمريكي، مشيرا إلى أن المنتدى يعتبر نقطة تحول هامة في مسار التعاون بيان الحكومة والقطاع الخاص، وعبر عن تطلع مصر إلى عقد الجولة الثانية من المنتدى في القاهرة خلال الربع الأول من عام 2026.
كما استعرض وزير الخارجية المزايا التنافسية التي تقدمها مصر للمستثمرين الأمريكيين، مؤكداً أن موقع مصر الاستراتيجي، وما تتمتع به من شبكة واسعة من اتفاقيات التجارة الحرة وسلاسل الإمداد الإقليمية، يجعلها مركزاً مثالياً للنفاذ إلى الأسواق الأفريقية والشرق أوسطية والأوروبية.
وشدد الوزير عبد العاطي على أن الهدف في المرحلة المقبلة هو توسيع الروابط بين مجتمع الأعمال في مصر والولايات المتحدة بعدد من القطاعات الواعدة، وفي مقدمتها الصناعة، والخدمات اللوجستية، والطاقة، والبنية التحتية الرقمية، والصناعات الدوائية والأنظمة الصحية، والسياحة، مشيرا إلى أن هذه القطاعات قادرة على جذب استثمارات جديدة، وتعزيز الصادرات، وتوليد فرص العمل.
كما أكد الوزير عبد العاطي التزام مصر بأن تظل شريكاً موثوقاً للمستثمرين الأمريكيين، داعيا الشركات الأمريكية إلى توسيع استثماراتها في مصر، وتوطين سلاسل الإمداد، والمشاركة في بناء منصات إنتاجية تنافسية تخدم الأسواق الإقليمية.