75 عامًا من الخدمة والعطاء.. الإنجيلية تحتفل باليوبيل الماسي في المنيا

وُلد حلم صغير تحوّل مع الوقت إلى مؤسسة كبرى تحمل على عاتقها رسالة سامية في خدمة الإنسان في طاعة الله، قبل خمسة وسبعين عامًا، واليوم، اجتمع المئات من القيادات الدينية والتنفيذية والبرلمانية والإعلامية بمحافظة المنيا، ليشهدوا لحظة فارقة في تاريخ الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وهي تحتفل بيوبيلها الماسي، تحت شعار «75 عامًا في طاعة الله وخدمة الإنسان».
حضور واسع ورسالة مؤثرة
شارك في الاحتفال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، مؤكدًا في كلمته أن مسيرة الهيئة طوال عقودها السبعة اعتمدت على المواطنين شركاء في التنمية، وعلى المرونة في مواجهة التحديات، ما جعلها قادرة على مواكبة الاستراتيجيات التنموية للدولة، وبناء شراكات مجتمعية حقيقية تحقق أثرًا ملموسًا في حياة الناس.
فعاليات الحفل
استُهلت الفعاليات بعرض فيلم تسجيلي وثّق مسيرة الهيئة، مستعرضًا أبرز إنجازاتها ومبادراتها على مدار السنوات الماضية، إلى جانب تقديم نماذج ناجحة من المستفيدين من برامجها، و أبدع كورال قصر ثقافة المنيا بقيادة المايسترو عصام الشاذلي في تقديم فقرات غنائية وطنية ألهبت مشاعر الحاضرين.
7 مبادرات مجتمعية في قلب الحدث
أحد أبرز محاور الاحتفال كان استعراض سبع مبادرات مجتمعية جديدة، عكست الدور المتواصل للهيئة في دعم الفئات الأولى بالرعاية، وتعزيز قيم العدالة الاجتماعية والمواطنة والكرامة الإنسانية، فضلًا عن تأكيد استمرار الشراكة مع مؤسسات الدولة لتحقيق التنمية الشاملة.
المواطنة أساس التعايش
وخلال كلمته، شدد الدكتور القس أندريه زكي على أن دعم قيم المواطنة هو السبيل الأمثل لتحقيق استراتيجية الدولة المصرية، موضحًا أن بناء مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا لن يتحقق إلا بتضافر الجهود، ومواصلة العمل المشترك بين الدولة والمجتمع المدني.
كما اختُتم الحفل وسط أجواء من الفخر والاعتزاز بمسيرة 75 عامًا من العطاء، حملت خلالها الهيئة الإنجيلية رسالة إنسانية وتنموية راسخة، وواصلت التزامها بأن تكون جسرًا للتعاون، وصوتًا للعدالة، ونموذجًا للشراكة الحقيقية من أجل إنسان أفضل ووطن أكثر قوة وتماسكًا.