رئيس هيئة ميناء دمياط يتابع ترتيبات استقبال سفينة التغويز "ENERGOS WINTER"

عقد اللواء بحري أركان حرب طارق عدلي عبدالله، رئيس مجلس إدارة هيئة ميناء دمياط، اجتماعًا موسعًا للجنة الأمنية بمقر الهيئة، بحضور اللواء بحري أركان حرب دكتور أحمد حمدي عبد العزيز، نائب رئيس مجلس الإدارة للتشغيل، وعدد من القيادات التنفيذية بالهيئة وممثلي الشركات العاملة بالميناء إلى جانب قادة الأجهزة الأمنية المعنية، وذلك لمناقشة الترتيبات الخاصة باستقبال سفينة التغويز "ENERGOS WINTER" إحدى ناقلات الغاز الطبيعي ذات الطبيعة الخاصة.
بدأ الاجتماع باستعراض شامل لجدول الأعمال المقدم من الإدارة العامة للعمليات، والذي تضمن مناقشة الجاهزية الفنية والتشغيلية والأمنية اللازمة للتعامل مع السفينة، وضمان استكمال كافة الإجراءات التنظيمية التي تواكب متطلبات السلامة الدولية، بما يعزز من قدرة الميناء على التعامل مع أنشطة التغويز باعتبارها من العمليات الحيوية والدقيقة. وأكد الحاضرون على ضرورة تطبيق أعلى معايير الأمن الصناعي وحماية البيئة البحرية، بالتوازي مع ضمان سلاسة حركة السفن الأخرى المترددة على الأرصفة، بما يحقق التوازن بين متطلبات الأمن والجدول التشغيلي للميناء.
كما ناقش الاجتماع الإجراءات المتعلقة بتأمين الأرصفة المخصصة لشركة المتحدة لمشتقات الغاز، والتي ستستقبل السفينة، إضافة إلى وضع خطط طوارئ شاملة للتعامل مع أي سيناريو محتمل، سواء على المستوى التشغيلي أو البيئي أو الأمني. وتم التشديد على أهمية التدريب المستمر للعاملين والكوادر الفنية داخل الميناء، وتعزيز التنسيق الفوري بين الإدارات المختلفة بما يرفع من كفاءة الأداء ويضمن سرعة الاستجابة لأي طارئ.
وفي سياق متصل، تناولت المداولات الأوضاع الإقليمية الراهنة وتأثيرها المباشر على حركة الملاحة الدولية، حيث شدد رئيس الهيئة على ضرورة اليقظة والجاهزية الميدانية لمواجهة أي مستجدات قد تطرأ في ظل التحديات المتزايدة التي يشهدها قطاع النقل البحري عالميًا. وأوضح أن ميناء دمياط، بما يضمه من مرافق استراتيجية خاصة بمجال الطاقة والبتروكيماويات، يظل واحدًا من المحاور الحيوية على خريطة التجارة العالمية.
واختتم الاجتماع بتأكيد اللواء طارق عدلي عبدالله على أهمية التنسيق المستمر بين كافة الجهات المعنية داخل الميناء وخارجه، مشيرًا إلى أن تكامل الأدوار بين الأجهزة التنفيذية والأمنية يعزز من مكانة ميناء دمياط كمركز رئيسي للطاقة في شرق المتوسط، ويدعم رؤية الدولة في جعل الميناء نموذجًا متطورًا قادرًا على تلبية متطلبات المرحلة الراهنة والمستقبلية بكفاءة وأمان.



