عمرو يسري: المزاج الموسمي وتأثيره على الصحة النفسية وأهمية التعامل المبكر معه

أوضح الدكتور عمرو يسري، استشاري الطب النفسي، أن المزاج مرتبط بشكل كبير بالعوامل الموسمية، مشيرًا إلى أن الشاطر هو من يعرف موعد اعتدال مزاجه ويستعد له مسبقًا ليبدع في حياته اليومية.
العديد من المرضى يدركون موعد نوبات المرض
وتطرق الدكتور يسري، خلال لقاء خاص عبر برنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا»، إلى الحديث عن اضطرابات المزاج الوجدانية، خاصة الاضطراب ثنائي القطب «بايبولر ديس أوردر»، موضحًا أن العديد من المرضى يدركون موعد نوبات المرض ويطلبون المساعدة قبل حدوثها بأسابيع، حيث يتبعون علاجًا وقائيًا للحد من أعراض النوبات.
الأدوية الوقائية تختلف بحسب الحالة
وأشار إلى أن هذه الأدوية الوقائية تختلف بحسب الحالة، وأن المتابعة الدقيقة ضرورية لتجنب الانتكاس بسبب توقف العلاج بشكل مفاجئ، مضيفا أن الأمراض المزمنة مثل اضطرابات المزاج تحتاج إلى علاج مستمر ومدروس.
وحول أعراض المرض النفسي، أكد الدكتور يسري أن الاكتئاب يؤثر سلبًا على جميع نواحي الحياة، من العمل إلى العلاقات الاجتماعية، كما أنه يصاحبه اضطرابات في النوم والشهية والتركيز، مشيرا إلى أن نوبات الهوس تأتي بالعكس تمامًا، حيث يشعر المريض بنشاط مفرط، انفعال شديد، وحركة مستمرة مع قلة النوم، ما يعرف بأنه «فرامل بتفك».
الحركية والنشاط البدني من أهم وسائل محاربة الاكتئاب
فيما يتعلق باكتئاب ما بعد الولادة، قدم الدكتور يسري نصائح مهمة، مؤكدًا أن الحركية والنشاط البدني من أهم وسائل محاربة الاكتئاب، مثل ممارسة الرياضة والاهتمام بالنفس والخروج من المنزل، لكنه شدد على أن الحالات الشديدة التي تطفئ الإرادة وتتطلب تدخلًا دوائيًا يجب التعامل معها تحت إشراف طبي متخصص.
ونوّه إلى أهمية وعي الأهل والزوجات بدعم النساء في هذه المرحلة الصعبة، مؤكدًا أن الاكتئاب بعد الولادة حالة جدية قد تصاحبها أعراض مثل الوسواس والندم، ويجب التعامل معها بحذر وبدون تحميل المرأة أكثر من طاقتها.
وفي ختام حديثه، ذكر الدكتور عمرو يسري أن سوء الفهم من جانب بعض الأزواج يمثل تحديًا إضافيًا، مشيرًا إلى أهمية التفهم والصبر من الأسرة والمحيط لدعم المصابات بهذا النوع من الاكتئاب.