التنمية المحلية: تفعيل التحصيل الإلكتروني بمحمية رأس محمد لتحقيق الشفافية

وجّهت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزير البيئة، بتسريع وتيرة التفعيل الكامل لمنظومة التحصيل الإلكتروني لتذاكر الزيارة والأنشطة بمحمية رأس محمد، بما يضمن الشفافية في إدارة الموارد ويُسهم في رفع كفاءة الخدمات المقدمة للزوار، وذلك في إطار خطة الدولة للتحول الرقمي بالمحميات الطبيعية.
كما شددت الوزيرة على سرعة الانتهاء من تركيب الشمندورات المخصصة لحماية الشعاب المرجانية من التدهور الناتج عن الممارسات السياحية غير المنضبطة، مؤكدةً ضرورة استكمال أعمال صيانة مراكب الرصد البحري بما يضمن استمرار إحكام الرقابة على الأنشطة البحرية ومواجهة أي ممارسات قد تُلحق ضرراً بالبيئة البحرية وثروات مصر الطبيعية.
منظومة رصد الكائنات البحرية
وخلال جولتها، تفقدت الدكتورة منال عوض معامل الرصد البحري بالمحمية، حيث استمعت إلى شرح حول منظومة رصد الكائنات البحرية، والتي تُعد أداة علمية مهمة لمتابعة حالة الشعاب المرجانية والأسماك والكائنات البحرية النادرة، مشيرة إلى أن المحمية تضم أكثر من 220 نوعًا من الشعاب المرجانية وما يزيد على ألف نوع من الأسماك.
كما زارت الوزيرة مركز الزوار بالمحمية، واستعرضت الدور التوعوي والتثقيفي الذي يقدمه في تعزيز الوعي بقيمة المحمية الطبيعية وما تحويه من شعاب مرجانية وكائنات بحرية وبرية فريدة، بما يُسهم في دعم السياحة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وأكدت وزيرة التنمية المحلية أهمية معالجة كافة المشكلات الإدارية والفنية بالمحمية، بما يضمن تحسين إدارة الموارد الطبيعية واستدامتها، لافتة إلى أن محمية رأس محمد تُعد من أهم المحميات الطبيعية عالميًا، بمساحة تبلغ نحو 850 كم² تشمل بيئات برية وبحرية وصحراوية متميزة.
حاجز طبيعي يحمي السواحل
وخلال الجولة، تفقدت الوزيرة منطقة المانجروف، حيث استعرض الباحثون أهميتها كحاجز طبيعي يحمي السواحل ويحافظ على التنوع البيولوجي، مشددة على ضرورة تعزيز الجهود لحماية هذه النظم البيئية الحساسة.
كما تابعت الوزيرة أعمال التطوير الجارية بالمبنى الإداري الجديد بمركز محميات جنوب سيناء، والذي يضم مركزًا للتدريب ملحقًا به وحدات فندقية بعدد 26 غرفة، بهدف تقديم خدمات متكاملة للزوار والباحثين والعاملين في مجال المحميات الطبيعية، مؤكدة أهمية سرعة تشغيل المركز لدعم برامج التدريب وبناء قدرات الكوادر البيئية ونقل الخبرات، بما يُسهم في حماية التنوع البيولوجي وتعزيز السياحة البيئية.
جدير بالذكر أن محمية رأس محمد، التي تم إعلانها أول محمية طبيعية في مصر عام 1983، تقع على بُعد نحو 12 كيلومترًا من مدينة شرم الشيخ عند التقاء خليجي السويس والعقبة، وتُعد محطة رئيسية للطيور المهاجرة، فضلًا عن احتوائها على أنواع نادرة من السلاحف والكائنات البحرية، مما يجعلها موقعًا عالميًا متميزًا للتنوع البيولوجي.