مرفت القصاص تروي حكاية حبها مع عمار الشريعي: بداية إذاعية ونهاية سعيدة

كشفت الإعلامية ميرفت القصاص، زوجة الموسيقار الكبير عمار الشريعي، تفاصيل القصة العاطفية التي جمعتها بواحد من أهم أعلام الموسيقى في مصر والوطن العربي، مؤكدة أن البداية كانت بمحض الصدفة، لتتحول مع مرور الوقت إلى حكاية حب وزواج استمر لسنوات طويلة وظل حاضرًا في وجدانها حتى بعد رحيله.
اللقاء الأول
خلال استضافتها في برنامج "الستات" المذاع عبر شاشة النهار، روت مرفت أن اللقاء الأول بينها وبين عمار لم يكن مخططًا على الإطلاق، بل جاء عبر إحدى صديقاتها التي كانت ترغب في تقديم شريط للأطفال بمساعدة الموسيقار الكبير تضيف: "لم أكن أتوقع أن يكون هذا اللقاء بداية لحكاية عمر، فقد كان مجرد لقاء عابر، ثم انشغل كل منا في طريقه."
عودة بعد سبع سنوات عبر الأثير
وتابعت: "مرت سنوات طويلة حتى جمعنا القدر مجددًا كنت حينها أعمل في البرنامج الأوروبي بالإذاعة، وقررت أن أجري معه حوارًا إذاعيًا، وكان اللقاء هذه المرة مختلفًا."
عندما طلبت مرفت موعدًا لتسجيل الحوار، فوجئت برده السريع: "اختاري المعاد الذي يناسبك." لتكتشف لاحقًا أنه كان يتابعها عن قرب من خلال نشراتها وبرامجها الإذاعية، وهو ما أشعل شرارة جديدة بينهما.
بداية صداقة مميزة
بعد انتهاء الحوار، بدأ الحديث بينهما يتخذ منحى مختلفًا، حيث أخبرها الشريعي أنه يريد أن يعلمها الغناء، بينما هي بدورها ستقرأ له روايات باللغة الإنجليزية نظرًا لإجادتها الفائقة للغة تقول ميرفت: "كان هناك تبادل ثقافي وفكري جميل بيننا، جعل العلاقة تأخذ طابعًا مختلفًا عن أي علاقة عابرة."
تكررت اللقاءات بينهما، ومع الوقت تحولت الصداقة إلى مساحة رحبة من التفاهم والانسجام، كان لها الدور الأكبر في تطور العلاقة.
من الصداقة إلى الحب فالزواج
لم يقتصر الأمر على لقاءات عمل أو تبادل معرفي، بل نما بينهما شعور أعمق ، ومع مرور الوقت، وجدا نفسيهما أمام حقيقة لا يمكن إنكارها، وهي أن ما يجمعهما أصبح أكبر من مجرد صداقة تقول ميرفت القصاص: "كنا نشعر أن هناك لغة خاصة بيننا لا يفهمها سوانا، ومع الأيام تحولت هذه اللغة إلى حب كبير."
هذا الحب تُوّج بالزواج، الذي وصفته بأنه "زواج العمر"، مؤكدة أن حياتها مع عمار كانت مليئة بالتفاصيل الإنسانية والفنية التي يصعب حصرها.
إرث إنساني وفني باقٍ
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن عمار الشريعي لم يكن مجرد موسيقار عظيم، بل كان إنسانًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، وأضافت: "الحب الذي جمعنا لم يكن عاطفة عابرة، بل شراكة حقيقية في الحياة والفكر والوجدان."
وبهذا تظل قصة مرفت القصاص وعمار الشريعي واحدة من القصص الملهمة التي تُثبت أن الحب قد يبدأ بلقاء عابر، لكنه قادر على أن يتحول إلى علاقة خالدة لا يزول أثرها مع الزمن.