عاجل

أستاذ دراسات إيرانية: طهران تواجه الضغوط الغربية بخطى ثابتة نحو آسيا

 برنامج إيران النووي
برنامج إيران النووي

قال الدكتور محمد سعيد محمد سعيد عبدالمؤمن، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس، إنه لا يعتقد أن ملف العقوبات يشكل أداة ضغط حقيقية يمتلكها الاتحاد الأوروبي بشكل عام وفرنسا بشكل خاص على إيران، موضحا أن إيران تتبع سياسة واضحة ومدروسة توفر لها حماية كبيرة، وهذا يجعل من الصعب على أي طرف أن يتخذ موقفًا قويًا تجاهها".

التعامل مع مثل هذه الضغوط

وأوضح خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز أن إيران معتادة على التعامل مع مثل هذه الضغوط، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة والدول الغربية قد فرضت العديد من العقوبات على إيران دون أن تؤثر تلك العقوبات بشكل كبير على مواقفها.

وحول احتمالية تطور الأوضاع بسبب عدم إعلان إيران لوكالة الطاقة الذرية عن موقع اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، أشار عبد المؤمن إلى أن هذا يمثل محورًا رئيسيًا للنزاع الحالي، متسائلًا عما إذا كان الاتحاد الأوروبي قد يوافق على اتخاذ خطوات عسكرية جديدة ضد إيران.

ونوه إلى أن إيران كانت قد اتفقت سابقًا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها النووي، لكنها تغيرت تحت تأثير ضغوط الولايات المتحدة، مما دفعها إلى الاستمرار في برنامجها النووي دون الخوف من العقوبات.

 إيران تمكنت من إيجاد حلفاء يحمون مصالحها الاقتصادية والسياسية

وبخصوص التصعيد الفرنسي، أكد عبد المؤمن أن إيران بدأت منذ فترة توجيه اهتمامها نحو آسيا، مؤكدًا أن طهران وقعت اتفاقيات اقتصادية ضخمة مع دول كبرى في القارة، الأمر الذي ساعدها على تقليل تأثير العقوبات الغربية، موضحا أن إيران تمكنت من إيجاد حلفاء يحميون مصالحها الاقتصادية والسياسية، وهو ما يمنحها قوة موازنة أمام الضغوط الغربية.

وفيما يتعلق بالشق الدبلوماسي، قال عبد المؤمن إن إيران تمتلك خبرة طويلة في المفاوضات، وهي تستخدمها أحيانًا لكسب الوقت دون التنازل عن مواقفها الحاسمة، مشيرًا إلى أن إيران مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة لكنها لا ترى مصلحة حقيقية في التفاوض مع الأطراف الأوروبية في ظل المواقف الراهنة.

وعن السيناريو البديل في حال فشل الجهود الدبلوماسية، أكد أن هناك دولًا أخرى مثل روسيا والصين ودول إفريقية ستتدخل لتقريب وجهات النظر بين إيران والغرب، مضيفًا أن هذا التدخل سيكون ضروريًا لخفض حدة التصعيد.

تم نسخ الرابط