عاجل

بعد تريند متقدملي مهندس ميكانيكا.. أمين الفتوى: الزواج ليس صفقة تجارية

الدكتور هشام ربيع
الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى

قال الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء إن الزواج ليس صفقة تجارية، مشيرًا إلى أن الأقرب لتحقيق مقاصد الزواج الشرعية أن يتم الاتفاق والتراضي عند الخِطْبة على كل ما يخص الزواج؛ تيسيرًا لأمر الزواج وترغيبًا فيه.

أمين الفتوى: الزواج ليس صفقة تجارية

وتابع أمين الفتوى من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: لغة الأرقام والماديات لا يصح بها أن نقيم بها ميزان معادن الشباب حين إرادة الخِطْبة؛ ولذلك لقد أرشدنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم حين قال: (إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ)، ولم يقل "مَن ترضون ماله، أو سيارته، أو بيته... إلخ -رغم أهمية وجودها-؛ لأنَّ الدِّين والخُلُق هما الأساس المتين الذي تُبنى عليه الأسرة السعيدة والمجتمع الصالح، المال يذهب ويأتي، والمناصب تتغيَّر، ويبقى الرجل الصالح سَنَدًا وعونًا على نوائب الدَّهْر.

وأضاف أمين الفتوى: إنَّ الله سبحانه وتعالى قد وَعَد مَن يطلب العفاف بالزواج بالغنى، فقال: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النور: 32]، فكم مِن فقيرٍ أغناه الله بعد الزواج، وكم من غنيٍ افتقر بعد أن كان ملء السمع والبصر.

وشدد: رسالتي لكل بنتٍ على مشارف الاتفاق في أمور الزواج: لا تجعلي نظرتك القاصرة تحجب عنكِ كنزًا حقيقيًا، فالرجل ذو الخلق الرفيع هو ثروة لا تقدَّر بمال، وهو الأب الذي سيصون ويُربِّي، والزوج الذي سيحفظ المودة والرحمة، فالغِنَى والفَقْر لا بما هو موجود بين يديك الآن، فخزائن الله ملأى لا تنفذ، وعطاؤه دائمٌ غير منقطع.

كانت سيدة منتقبة وابنتها قد تحدثت عن رفضهم لعريس تقدم للخطبة ورغم مزاياه إلا أنه لا يملك سيارة أو شقة، مشددة: «اتقدم لنا مهندس ميكانيكا معندوش عربية ولا شقة».

ترند صورتي مع المشاهير

كشف الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن جدلية الترفيه والأخلاق في صور (AI) غير اللائقة، مشيرًا إلى أن التَّقدُّم المتسارع في تقنيات (AI) يطرح تحديات أخلاقية عميقة، ويأتي في مقدمتها الاستخدام المسيء لهذه الأدوات.

وتابع من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: في هذا السياق فإنَّ نشر الصور الـمُولَّدة بواسطة (AI) لنساءٍ بصورةٍ غير لائقة عبر منصات التواصل الاجتماعي لا يقل حُرمةً وخطورةً عن نشر صورهن الحقيقية حال كونها غير لائقة أيضًا؛ فالشريعة الإسلامية رغم إباحتها لوسائل الترفيه كمتطلب فطري فقد قيَّدت هذه الإباحة بضوابط صارمة، والتي مِن أهمها: ألَّا تشتمل على مُحرَّم، أو تنطوي على سخريةٍ، أو إساءة أدب.

وأضاف: تكمن خطورة هذه الممارسات في كونها لا تقل ضررًا عن تقنية "التزييف العميق" (Deepfake) التي تُستخدم في تلفيق مقاطع فيديو أو صوت مزيفة لإظهار أشخاص وكأنهم يقولون أو يفعلون ما لم يفعلوه حقيقةً.

وشدد: نصحيتي في هذا السياق: هو تعزيز "التربية الرقمية" لبناء منظومة قيمية تحصِّن من الانزلاق في هذه الممارسات سواء إنتاجًا أو استهلاكًا.

تم نسخ الرابط