ارتفاع عدد الشهداء في غزة.. وإسرائيل تدمر البنية المدنية وسط استمرار العمليات

قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من النصيرات وسط قطاع غزة، إن الغارات الإسرائيلية تواصلت منذ فجر اليوم بشكل مكثف، مستهدفة مختلف محافظات القطاع، مع تركّز واضح في مدينة غزة، التي تسجل أعلى كثافة نارية مقارنة بالمناطق الأخرى كالمحافظة الوسطى وخان يونس.

سلسلة غارات عنيفة

وأكد أبو كويك، خلال رسالة على الهواء، أن مدينة غزة وحدها سجّلت 36 شهيدا على الأقل حتى اللحظة، نتيجة سلسلة غارات عنيفة استهدفت الأطراف الغربية من المدينة، خاصة مخيم الشاطئ وحي الشيخ رضوان، بالإضافة إلى الأحياء الجنوبية كحي تل الهوى.

الآليات الإسرائيلية تواصل القصف

وأضاف أن طائرات الاحتلال شنت غارة عنيفة قبل قليل على بناية متعددة الطوابق في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة، والتي تضم مقر بنك فلسطين في منطقة الساحة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل.

وأشار المراسل إلى أن الغارات طالت منازل في محيط سوق مخيم الشاطئ، وكذلك في جوار المجمع الإيطالي في حي النصر غرب المدينة، لافتًا إلى أن الآليات الإسرائيلية لا تزال تناور في منطقة النصر، وتحديدًا عند مفترق الأحرار، وعلى الأطراف الشمالية لمخيم الشاطئ.

وفي تصعيد خطير، أكد أبو كويك أن 22 شهيدًا على الأقل سقطوا في قصف استهدف سوق فراس، حيث تعرض النازحون هناك لهجوم مباشر، إضافة إلى استهداف مدنيين اثنين خلال محاولتهما الفرار من حي تل الهوى باتجاه وسط وجنوب القطاع، بعد إطلاق طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخًا على سيارتهما.

في وقت سابق، قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من غزة، إن خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية من الدول المختلفة تلقي بظلالها على الشارع الفلسطيني بعمومه ولكن في قطاع غزة ينصب التركيز على العملية العسكرية الإسرائيلية والآمال المعقودة على أن تكون لهذه الاعترافات أي انعكاسات مباشرة على مسار الحرب وتحديدا الجهود الدولية الرامية إلى وقف المقتلة.

جهود وقف إطلاق النار

وأضاف خلال رسالة على الهواء، أن الفلسطينيين يدركون أهمية هذا الحراك السياسي لاسيما وأنه جاء من دول لها وزنها، فبريطانيا مثلا لها علاقة مباشرة باحتلال فلسطين من خلال وعد بلفور، لكن ما أمله الفلسطينيون الذين ما زالوا يتحركون تحت القصف نحو الجنوب هو أن تتوقف هذه المقتلة ونجاح الجهود الرامية إلى وقف لإطلاق النار.