"أنا مريم ومايهمنيش حد".. تفاصيل ضبط الطالبة صاحبة فيديو الاعتداء على صديقتها

في تطور مثير لواقعة تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، كشف الأجهزة الأمنية عن ملابسات مقطع الفيديو الذي تظهر فيه فتاة وهي تتعدى على أخرى بالسب والضرب أمام إحدى المدارس بدائرة قسم شرطة مصر القديمة بالقاهرة، الفيديو الذي أثار حالة من الاستياء بين المتابعين، كان يحمل رسالة مفادها "أنا مريم مايمنيش حد"، ما ساهم في زيادة الغضب العام على الحادث.
تفاصيل البلاغ ضد مريم
بناءً على البلاغ الذي تلقته الأجهزة الأمنية من سيدة برفقة نجلتها (طالبة)، أفادت الأم بأن ابنتها تعرضت للاعتداء من قبل طالبة أخرى في نفس العمر، وتسببت المشادة الكلامية بين الفتاتين بسبب خلاف بسيط حولاللهو أمام المدرسة. وعلى إثر ذلك، تم إصابة الطالبة بكدمة في الرأس نتيجة الضرب والسب، مما استدعى تدخل الشرطة.
بتكثيف التحريات والتحقيقات، تم تحديد هوية الفتاة المعتدية، وهي طالبة أخرى مقيمة بدائرة القسم، حيث تم ضبطها. وبمواجهتها بالأدلة، اعترفت بارتكاب الواقعة بسبب ذات السبب المتمثل في خلاف بسيط بينهما حول اللهو، وهو ما تسبب في تصعيد الموقف بهذا الشكل العنيف.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعتدية، وتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالة القضية إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات. هذا وقد أكدت الأجهزة الأمنية على ضرورة تسوية النزاعات بين الأفراد بشكل سلمي وتجنب التصعيد في مثل هذه المواقف، خاصة في الأماكن العامة.
كانت قد شهدت منطقة مصر القديمة بمحافظة القاهرة واقعة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما جرى تداول مقطع فيديو يُظهر مشاجرة كلامية بين عدد من الطالبات أمام إحدى المدارس، تخللها عبارات سب وإهانة صريحة أثارت استياء أولياء الأمور والمتابعين.
فيديو السبّ أمام مدرسة بمصر القديمة
الفيديو الذي انتشر بشكل سريع، أظهر إحدى الفتيات وهي توجه عبارات جارحة لزميلاتها بصوت مرتفع متحديةً محيطها، حيث كررت قولها: "أنا اسمي مريم ومش هاممني أي حد في المنطقة"، في مشهد اعتبره كثيرون تجسيدًا لظاهرة التنمر اللفظي بين الطلاب.
كما ظهرت زميلتها وهي تدعمها وتشاركها عبارات الإساءة، ما تسبب في تطور الموقف إلى حالة من الفوضى أمام المدرسة.
عقب انتشار المقطع على منصات التواصل الاجتماعي، تلقت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية العديد من البلاغات، ما دفعها للتحرك السريع ورصد الفيديو المتداول، والبدء في جمع التحريات حول ملابسات الواقعة وهوية أطرافها.
وبحسب بيان أمني، تمكنت فرق البحث من تحديد شخصيات الفتاتين اللتين ظهرتا بالمقطع، حيث تبين أنهما من طالبات إحدى المدارس بالمنطقة، وأنهما تورطتا بالفعل في توجيه عبارات سب وقذف لعدد من زميلاتهما أمام باب المدرسة.
ووفقًا للتحريات الأولية، فإن الخلاف بدأ بمشادة كلامية بسيطة بين الطالبات، سرعان ما تطورت إلى تبادل السباب أمام جمع من الطلاب والمارة، قبل أن يقوم أحد المتواجدين بتصوير المشهد ونشره عبر مواقع التواصل.
الفيديو لاقى رواجًا كبيرًا، وأثار موجة من الغضب والانتقادات، حيث اعتبره متابعون دليلاً على تفشي سلوكيات غير منضبطة بين بعض الطلاب، مطالبين بتدخل عاجل من الجهات المعنية.
بناءً على نتائج التحريات، تحركت الأجهزة الأمنية وألقت القبض على الفتاتين المتورطتين، وجرى اقتيادهما إلى قسم الشرطة للتحقيق معهما واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وجرى تحرير محضر بالواقعة، تمهيدًا لعرضهما على النيابة العامة التي ستتولى مباشرة التحقيقات.
من جانبهم، أكد عدد من أولياء الأمور بالمنطقة أنهم فوجئوا بانتشار الفيديو بشكل كبير، مشيرين إلى أن هذه السلوكيات تسيء لسمعة المدرسة وتؤثر على صورة الطلاب أمام المجتمع.
كما دعوا إلى تكثيف الرقابة على سلوكيات الطلاب داخل وخارج المدارس، وإطلاق برامج توعية للحد من ظاهرة التنمر والمشاجرات اللفظية بين التلاميذ.