هل خروج فقاعات هواء من المهبل ينقض الوضوء؟.. أزهرية توضح

هل خروج فقاعات هواء من المهبل ينقض الوضوء؟، سؤال نوضح بيانه من خلال ما ذكرته الدكتورة روحية مصطفى الأستاذ بجامعة الأزهر.
حكم نقض الوضوء بخروج الريح من قُبل المرأة
تقول السائلة: هل تبطل الصلاة بخروج الريح من القبل وهي فقاعات الهواء التي تخرج من قبل المرأة سواء خرجت بعد الوضوء أو داخل الصلاة؟، وهل تنقض الوضوء وتبطل الصلاة إذا خرجت من الدبر بدون سماع صوت أو رائحة ؟
وقال الأستاذ بجامعة الأزهر في ردها على السائلة: اتفق العلماء على أن خروج الريح من الدبر ناقضاً من نواقض الوضوء ، غير موجب للاستنجاء ، بل كره أكثرهم الاستنجاء منها ، فإذا خرجت الريح من الدبر سواء كانت بصوت أم لا ، وسواء شم المكلف لها رائحة أم لا فهي ناقضة للوضوء طالما تيقن خروجها ،أما حديث عبدالله بن زيد بن عاصم المازني رضي الله عنه: أنه شُكِي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيَّل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، قال: «لا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا» متفق عليه، فمعناه أن الإنسان إذا شك وهو في الصلاة أنه قد خرج منه شيء فلا يخرج من صلاته إلا إذا تيقن ذلك بسماع صوت أو وجود رائحة ، لأن اليقين لا يزول بالشك ، وليس المقصود بسماع الصوت بالأذن ، وإنما بحواسه ، لأنه قد يتيقن من خروج الريح ولا يسمع لها صوت ففي هذه الحالة ينتقض وضوءه.
خروج الريح أو الهواء من القبل
أما عن خروج الريح أو الهواء من القبل خاصة في النساء ، فعلى الراجح من أقوال أهل العلم لا يعتبر ناقضاً من نواقض الوضوء ، وإنما هو مجرد هواء تستشعر المراة بخروجه عند الجلوس للتشهد أو عند الجلوس بين السجدتين، وهو عبارة عن ضغط هواء دخل إلى القبل، وخرج عند الجلوس، ولا علاقة له بنواقض الوضوء؛ لأن الناقض هو الخارج المعتاد من المخرج المعتاد، وخروج الريح الناقضة من الدبر وليس من القُبل، فضلًا عن عدم الدليل الصريح بالنقض، وهذا ماذهب إليه السادة الحنفية والمالكية.
حكم الوضوء والملامسة في القرآن الكريم
يقول الله تعالى في محكم كتابه الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا﴾ [النساء: 43]
وقد بين المفسرون أن قوله تعالى: ﴿أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ﴾ يشمل عدة معانٍ:
1. اللمس بمعنى الجماع.
2. اللمس بمعنى المباشرة بلا شهوة محددة.
3. اللمس المصحوب باللذة والشهوة.