معلمو الحصة: لسنا حلاً مؤقتًا.. نلتمس التدخل لرفع الظلم وحماية حقوقنا
وجّه عدد من معلمي الحصة بمحافظة الجيزة، المتخصصين في مادتي العلوم (ساينس) والرياضيات (ماث)، نداءً عاجلًا إلى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مؤكدين أنهم تعرضوا لما وصفوه بـ"ظلم بيّن"، بعدما تمت الاستعانة بهم في وقت عجز حاد بالمدارس، ثم جرى الضغط عليهم لاحقًا لإخلاء طرفهم من المدارس والإدارات، دون أي تقدير لجهودهم ودورهم.
وأوضح المعلمون في خطابهم أن الوزارة استعانت بهم خلال فترة حرجة لسد العجز الكبير في أعداد المعلمين، حيث التزموا بالعمل وأدوا مهامهم بإخلاص وتفانٍ لصالح العملية التعليمية والطلاب. وأشاروا إلى أن موجهي مادة الرياضيات كانوا خير داعم لهم وأشادوا بجهودهم والتزامهم، إلا أنهم فوجئوا – على حد وصفهم – بمحاولات بعض المديرين والإدارات إقصاءهم بطرق غير منصفة.
وأضافوا أن الإجراءات الأخيرة تمثلت في الضغط عليهم لإخلاء طرفهم بشكل يشعرهم وكأنهم مجرد "أداة مؤقتة" جرى استخدامها في وقت الأزمات، دون مراعاة التضحيات التي قدموها أو الكفاءة التي أثبتوها في الميدان التعليمي.
وأكد مقدمو النداء أن ما يحدث يمثل إهدارًا لحقوقهم، خاصة أنهم نجحوا في سد فجوة تعليمية كبيرة في ظل عجز المعلمين، وساهموا في استمرار انتظام الدراسة، وهو ما كان محل إشادة من الموجهين. وأعربوا عن استيائهم من التعامل معهم باعتبارهم "حلًا وقتيًا" يتم الاستغناء عنه فور انتهاء الأزمة.
وطالب معلمو الحصة وزير التربية والتعليم بالتدخل العاجل لوقف هذه الممارسات وحماية حقوقهم، والعمل على تثبيتهم كجزء أصيل من المنظومة التعليمية، مؤكدين أنهم لا يطالبون سوى بالإنصاف ومعاملتهم بما يليق بجهودهم في خدمة الطلاب.
واختتموا خطابهم الموجه للوزير بقولهم: "نلجأ إلى عدالتكم ونحن على ثقة برعايتكم لأبناء الوزارة كافة، ونلتمس منكم التدخل لرفع الظلم وضمان حقوقنا، حتى نواصل دورنا في دعم العملية التعليمية والنهوض بها."
ويأتي هذا النداء في وقت يشهد فيه ملف سد العجز في أعداد المعلمين جدلًا متكررًا كل عام، وسط مطالبات متجددة بتثبيت أو تعيين المعلمين المؤقتين، باعتبارهم عنصرًا أساسيًا لضمان استقرار الدراسة وجودة التعليم.
