عاجل

وسط ترقب دولي .. إيمان أبو طالب تكشف موعد كلمة نتنياهو في الأمم المتحدة|فيديو

إيمان أبو طالب
إيمان أبو طالب

تستعد أروقة الأمم المتحدة لاستقبال واحدة من أكثر الكلمات المرتقبة خلال أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة، حيث من المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابه يوم الجمعة المقبل. 

وتأتي الكلمة في وقت حساس يشهد فيه العالم تحولات إقليمية ودولية متسارعة، إلى جانب استمرار النزاعات في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها الأزمة المتصاعدة في غزة.

وأشارت الإعلامية إيمان أبو طالب في متابعتها الخاصة من نيويورك، إلى أن كلمة نتنياهو تحظى بمتابعة واسعة من وسائل الإعلام الدولية والعربية، خصوصًا أن توقيتها يتزامن مع سلسلة مداخلات لقادة دول مؤثرة مثل باكستان والصين وتايلاند وإنجلترا، وهو ما يعكس طبيعة الزخم السياسي والدبلوماسي الذي يطبع جلسات هذا العام.

نتنياهو بين الضغوط الداخلية والحسابات الخارجية

وأوضحت أن الخطاب المرتقب لنتنياهو لن يكون مجرد استعراض لمواقف إسرائيل، بل سيُنظر إليه باعتباره انعكاسًا مباشرًا للأوضاع الداخلية التي يعيشها الكيان الإسرائيلي ففي ظل الانقسامات السياسية الحادة داخل إسرائيل والاحتجاجات الشعبية الواسعة على خلفية قضايا داخلية وأمنية، يجد نتنياهو نفسه أمام اختبار دبلوماسي لإقناع المجتمع الدولي بروايته للأحداث.

وأضافت الي أنه على الجانب الآخر، لا يمكن تجاهل أن خطابه يأتي في ظل ضغوط خارجية متزايدة، خصوصًا مع تصاعد الانتقادات الدولية بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وما خلفته من تداعيات إنسانية. ومن المرجح أن يسعى نتنياهو إلى توظيف منصة الأمم المتحدة للدفاع عن سياسات حكومته وتبريرها أمام العالم.

 

أولوية غزة في الخطابات الدولية

وقالت إن جدول المتحدثين يعج بالملفات السياسية والاقتصادية العالمية، فإن الأزمة في قطاع غزة تبقى العنوان الأبرز الذي يفرض نفسه على النقاشات، وأن كلمات قادة باكستان والصين وإنجلترا من المتوقع أن تتناول القضية الفلسطينية من زوايا مختلفة، سواء عبر الدعوة لوقف إطلاق النار أو عبر التأكيد على ضرورة الحلول السياسية الشاملة.

وأردفت أن باكستان، على سبيل المثال، دأبت في المحافل الدولية على التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، ومن المنتظر أن يكرر رئيس وزرائها الموقف ذاته، وأما الصين، التي تزايد حضورها الدولي في ملفات الشرق الأوسط، فقد تسعى لتقديم نفسها كلاعب وسيط قادر على الدفع نحو التهدئة والحوار، في مقابل هيمنة الموقف الأمريكي التقليدي الداعم لإسرائيل.

التنافس الدولي على منصة الأمم المتحدة

وأضحت أن الجمعية العامة، التي تعد منبرًا يجمع كل الأصوات العالمية، باتت هذا العام ساحة للتنافس بين القوى الكبرى حول سرديات الأحداث الدولية. فمن جهة، تسعى إنجلترا للحفاظ على ثقلها السياسي في ظل التحولات الأوروبية والدولية، ومن جهة أخرى تعمل تايلاند على إبراز دورها في القضايا التنموية والإنسانية، بما يعكس طموح الدول الآسيوية في تعزيز حضورها الدبلوماسي على الساحة العالمية.

قراءة في خلفيات التوقيت وأبعاده

وشددت علي أن توقيت خطاب نتنياهو يوم الجمعة يحمل دلالات مهمة؛ إذ يأتي بعد مرور عدة أيام على سلسلة من الكلمات لقادة دول مؤثرة، ما يمنحه فرصة للرد على الانتقادات الموجهة لإسرائيل وتفنيد ما سيُطرح في الكلمات السابقة كما يمنح هذا التوقيت نتنياهو مساحة إعلامية واسعة، حيث يزداد الاهتمام الإعلامي بختام الأسبوع السياسي في نيويورك.

واستطرت قائلة: أن نتنياهو يجد نفسه محاصرًا بين ضغوط الحلفاء الغربيين الذين يطالبونه بضبط النفس في غزة، وبين أصوات دولية أخرى ترى أن إسرائيل تتحمل مسؤولية مباشرة في تعقيد الأزمة ومن ثم، فإن خطابه سيشكل اختبارًا دقيقًا لقدرته على تحقيق التوازن بين الداخل والخارج.

الإعلام العالمي والترقب الشعبي

وخصص وسائل الإعلام العالمية مساحات واسعة لتغطية جدول أعمال الجمعية العامة، مع التركيز على كلمة نتنياهو. الإعلام العربي، من جانبه، يتعامل مع الحدث باعتباره محطة مهمة لفهم توجهات السياسة الإسرائيلية المقبلة، خصوصًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

الإعلامية إيمان أبو طالب أكدت أن تغطية كلمة نتنياهو لن تكون مجرد رصد لكلماته، بل ستشمل متابعة دقيقة للتفاعلات داخل القاعة وردود الفعل من قبل الوفود المشاركة. وأضافت أن النقاشات الجانبية على هامش الخطاب لا تقل أهمية عن النصوص الرسمية، حيث غالبًا ما تعكس مواقف أكثر وضوحًا وصراحة من الدول.

 

 كلمة فاصلة في مشهد معقد

ونوهت أن خطاب نتنياهو المقبل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يتجاوز كونه مناسبة بروتوكولية، ليشكل لحظة سياسية فارقة تحمل انعكاسات على الداخل الإسرائيلي وعلى علاقات تل أبيب الدولية.

وبينما يستعد العالم لمتابعة كلمات قادة باكستان والصين وتايلاند وإنجلترا، فإن كلمة نتنياهو تظل العنوان الأبرز لما تحمله من حساسية وتداعيات، في وقت يتقاطع فيه المشهد الدولي مع الأزمات الإقليمية، وتتصاعد فيه الحاجة إلى خطاب أكثر مسؤولية يوازن بين الأمن والإنسانية.

 

تم نسخ الرابط