عاجل

أحمد موسى: خطاب ترامب أمام الأمم المتحدة تجاهل واضح للقضية الفلسطينية|فيديو

ترامب
ترامب

علق الإعلامي أحمد موسى على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدًا أن ما شهدته الجمعية كان "عرضًا شخصيًا" أكثر منه نقاشًا دوليًا جادًا حول الأزمات العالمية. 

وقال موسى خلال برنامجه "على مسؤوليتي" المذاع على قناة صدى البلد إن خطاب ترامب، الذي امتد لمدة 55 دقيقة بدلًا من الوقت المحدد البالغ 15 دقيقة، ركز بشكل غير مسبوق على مشكلاته الشخصية، مثل تعطل المصعد داخل المقر الأممي، بالإضافة إلى هجومه الحاد على الأمم المتحدة نفسها، معتبراً ذلك مؤشراً على انشغاله بقضاياه الذاتية على حساب القضايا الدولية الملحة.

وأضاف موسى أن هذا التجاهل للقضايا العالمية كان واضحًا بشكل خاص فيما يتعلق بالملف الفلسطيني، حيث خص ترامب الحديث عن غزة بما لا يزيد عن ثماني دقائق فقط، دون أن يتطرق مطلقًا إلى كلمة "السلام". ورأى موسى أن هذا التجاهل يعكس غياب الرؤية الأمريكية الحقيقية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في الوقت الذي يطالب فيه المجتمع الدولي بوقف الانتهاكات وإعادة الحقوق الفلسطينية.

تجاهل غزة يشير إلى غياب الرؤية الأمريكية

انتقد موسى ما وصفه بـ"تجاوز ترامب للأزمات الحقيقية"، موضحًا أن التركيز على الأمور الشخصية والملاحظات الجانبية في خطابه مثل المصعد أو انتقاد الأمم المتحدة، يقلل من مصداقية الولايات المتحدة في التعامل مع القضايا الدولية، ويبعثر جهود التسوية السلمية. وأكد أن العالم الآن يترقب خطوات عملية لحماية المدنيين الفلسطينيين وإعادة الحقوق المنهوبة، بدلاً من الخطابات التي تركز على خلافات شخصية ومواقف سياسية ضيقة.

وأشار موسى إلى أن تجاهل قضية السلام في غزة وعدم التطرق لكلمة "السلام" خلال الخطاب يرسخ الانطباع بأن الإدارة الأمريكية تفتقد استراتيجية واضحة لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وأنها ربما لم تعِ بعد حجم المعاناة الإنسانية التي يعانيها الشعب الفلسطيني يوميًا.

موقف ثابت ومستمر لدعم فلسطين

في سياق متصل، شدد الإعلامي على أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ليس موقفًا عابرًا أو شكليًا، بل يرتبط بشكل مباشر بالأمن القومي المصري ومستقبل المنطقة العربية ككل. وأوضح موسى أن القاهرة تلعب دورًا محوريًا على الساحة الدولية، حيث تحرص على المشاركة في كل المحافل الأممية لتذكير المجتمع الدولي بحقوق الفلسطينيين المشروعة.

وأضاف موسى أن مصر تعمل بشكل مستمر على إحياء مسار حل الدولتين، معتبرة إياه الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. وقال إن القاهرة تتابع الملفات الفلسطينية عن قرب، سواء عبر الوساطات الدولية أو الاجتماعات الثنائية مع الأطراف المعنية، لضمان أن تظل القضية الفلسطينية على رأس الأولويات الدولية.

دور مصر في إعادة الحقوق الفلسطينية

أكد موسى أن جهود مصر تشمل جميع الأصعدة السياسية والدبلوماسية، بدءًا من تقديم الدعم للشعب الفلسطيني وصولًا إلى السعي لإحداث ضغط دولي على الأطراف المختلفة لتقليص الانتهاكات المستمرة. وأوضح أن القاهرة لا تكتفي بالمواقف الإعلامية أو التصريحات السياسية، بل تتحرك عمليًا في كل محفل دولي لإعادة الحقوق الفلسطينية وتفعيل القرارات الأممية ذات الصلة.

وأشار إلى أن مصر ترى في حماية الفلسطينيين وضمان حقوقهم جزءًا من مسؤوليتها القومية والإقليمية، وأن استمرار تجاهل المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية من قبل بعض القوى الكبرى يمثل تهديدًا لاستقرار المنطقة بأسرها.

المطالب الدولية تتعارض مع خطاب ترامب

واختتم موسى حديثه بالإشارة إلى أن الخطاب الأمريكي لم يرقَ إلى مستوى التحديات الدولية الراهنة، لا سيما في ظل تصاعد الدعوات الدولية بوقف الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية وإعادة الحقوق المشروعة للفلسطينيين. ورأى أن تجاهل مثل هذه القضايا الحساسة من قبل الولايات المتحدة يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لقدرة واشنطن على لعب دور بناء وفاعل في حل النزاعات الدولية.

وأشار إلى أن الموقف الأمريكي الجديد، إذا استمر في التجاهل، قد يزيد من الضغوط على مصر والدول العربية الأخرى للاستمرار في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين بشكل أكثر فاعلية، وإيجاد بدائل دبلوماسية تحافظ على استقرار المنطقة وتحمي المدنيين.

تم نسخ الرابط