إيمان أبو طالب: 153 دولة تعترف بحق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة|فيديو

في تصريحات حصرية للإعلامية إيمان أبو طالب، تناولت تطورات الملف الفلسطيني، مع التركيز على الاعتراف الدولي المتزايد بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة، والدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تصاعد الأحداث الميدانية والتوترات السياسية في المنطقة.
اعتراف 153 دولة بحقوق الفلسطينيين
أكدت أبو طالب أن 153 دولة حول العالم اعترفت بحق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة، وهو رقم يعكس تحولات واضحة في المشهد الدولي بشأن القضية الفلسطينية. وقالت الإعلامية إن هذا الاعتراف يمثل خطوة دبلوماسية مهمة تعكس دعم المجتمع الدولي لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ويشكل ضغطًا على الأطراف الدولية لتقديم حلول عادلة وشاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأوضحت أن هذا الاعتراف الدولي يأتي في وقت حرج تمر به القضية الفلسطينية، حيث يتعرض قطاع غزة لعمليات عسكرية مستمرة، فيما يستمر المجتمع الدولي في مطالبة الأطراف المعنية بوقف التصعيد وضمان حماية المدنيين.
وأضافت أبو طالب أن الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية ليس مجرد رمزية، بل يمثل تأكيدًا على التزام الأمم المتحدة ومؤسساتها الدولية بدعم إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود عام 1967، مع القدس الشرقية عاصمة لها، وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية.
جهود دولية متواصلة لوقف إطلاق النار في غزة
في الوقت الذي تشهد فيه غزة استمرار العمليات العسكرية، لفتت الإعلامية إلى تصريحات الرئيس الأمريكي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي أكد فيها على سعي بلاده لإيقاف إطلاق النار في القطاع، مشدداً على أن العنف المستمر يفاقم الوضع الإنساني ويزيد من معاناة المدنيين.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن حماس ترفض كل المساعي الدولية لوقف إطلاق النار، وأن هناك حاجة ملحة لتحرير الرهائن المحتجزين فورًا، مؤكداً أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لوقف التصعيد ومنع اتساع دائرة الصراع في المنطقة.
وأضافت أبو طالب أن تصريحات الرئيس الأمريكي تحمل رسائل مزدوجة: فهي من جهة تؤكد التزام واشنطن بالمساعي الإنسانية والدبلوماسية، ومن جهة أخرى تضع حماس أمام مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع الدولي والحقوق الإنسانية للمدنيين، خاصة الأطفال والنساء الذين يعانون من آثار الحرب المباشرة.
المجتمع الدولي يضغط من أجل حماية المدنيين
ولفتت الإعلامية إلى أن المجتمع الدولي، من خلال الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، يواصل دعمه للفلسطينيين في مواجهة الأوضاع الإنسانية الطارئة في غزة. فقد دعت الأمم المتحدة إلى توفير المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، مع التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان في مناطق النزاع.
وتابعت أن اعتراف 153 دولة بالدولة الفلسطينية يزيد من الضغط الدولي على إسرائيل وحماس للالتزام بوقف إطلاق النار، وإتاحة المجال لوصول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى إعادة إطلاق العملية السياسية على أساس حل الدولتين.

كما أشارت أبو طالب إلى أن هناك حالة من القلق العالمي تجاه تزايد الخسائر البشرية في غزة، حيث يؤكد تقرير منظمات حقوق الإنسان أن المدنيين هم الأكثر تضرراً، وأن استمرار العمليات العسكرية قد يؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة إذا لم يتم التوصل إلى هدنة عاجلة.
فلسطين في قلب النقاش الدولي
أكدت أن القضية الفلسطينية لا تزال تحتل مكانة مركزية في النقاش الدولي، حيث تستمر الجمعية العامة للأمم المتحدة في مناقشة التطورات، وسط تضارب في المواقف بين الدول الداعمة للحق الفلسطيني وتلك التي تؤيد سياسات إسرائيل في مواجهة حماس.
وأضافت أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي أمام الجمعية تعكس الضغط الأمريكي المتزايد على جميع الأطراف من أجل التوصل إلى حل عاجل، بما يشمل إطلاق سراح الرهائن، ووقف العمليات العسكرية، مع توفير ضمانات أمنية لجميع المدنيين في القطاع.
كما أشارت أبو طالب إلى أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين يشكل أداة دبلوماسية مهمة في المفاوضات القادمة، حيث يمكن استغلال هذا الزخم الدولي لتحقيق خطوات عملية نحو استئناف المفاوضات السياسية وحل النزاع على أساس حل الدولتين.
الدبلوماسية العربية ودعم فلسطين
وتطرقت أيضًا إلى الدور العربي في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدة أن الدول العربية تواصل التنسيق مع المجتمع الدولي من أجل الضغط على إسرائيل لتقليص العمليات العسكرية، والدفع نحو فتح قنوات للحوار مع الفلسطينيين، بما يضمن حماية المدنيين والحفاظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية.
وأوضحت أن الجهود العربية تأتي في وقت حاسم، حيث تحتاج فلسطين إلى دعم سياسي ودبلوماسي متواصل لضمان تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

ضرورة التهدئة والحل السياسي
في ختام حديثها، شددت الإعلامية إيمان أبو طالب على أهمية التهدئة الفورية في قطاع غزة، معتبرة أن استمرار التصعيد العسكري يضر بالقضية الفلسطينية ويزيد من معاناة المدنيين، مشيرة إلى أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضافت أن الاعتراف الدولي بحق الدولة الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة يجب أن يكونا خطوة أولى نحو تحقيق سلام دائم، يتضمن احترام حقوق الإنسان، وضمان حرية الشعب الفلسطيني في إدارة شؤونه، وتحقيق طموحاته الوطنية في دولة مستقلة ذات سيادة.
كما أكدت أن المجتمع الدولي يجب أن يواصل متابعة الالتزامات الإنسانية والسياسية، وضمان تنفيذ القرارات المتعلقة بإطلاق سراح الرهائن، وتوفير المساعدات العاجلة، وخلق بيئة مناسبة لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل على أساس حل الدولتين.