إهانة للأمم المتحدة في عقر دارها.. أبرز تصريحات الزعماء داخل الجمعية العامة

شهدت الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة مشهدًا غير مألوف، حيث تصدرت المنصة كلمات نارية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصدر تصريحات مهينة للأمم المتحدة في عقر دارها، في موقف يخرج عن طابع الدبلوماسية المعتادة.
وفي السطور التالية نستعرض أبرز تصريحات الزعماء الحاضرين خلال خطاباتهم أمام الجماعية العامة للأمم المتحدة على النحو الآتي:
جوتيريش: العالم عند منعطف خطير
استهل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، استهل الجلسة بتحذير بالغ الخطورة، مؤكدًا أن العالم يقف على "منعطف خطير"، حيث تتهاوى ركائز السلام في ظل تصاعد الحروب، وانتهاك المواثيق الدولية، واستمرار الإفلات من العقاب.
وقال جوتيريش إن المدنيين في غزة، والسودان، وأوكرانيا يدفعون الثمن الباهظ لهذه النزاعات، داعيًا قادة العالم إلى جعل السلام هو الخيار الأول وليس الأخير، مؤكدًا أن دور الأمم المتحدة يبقى جوهريًا رغم التحديات.
ترامب: الأمم المتحدة فاشلة وأنا أفضل منها
في مداخلة أثارت جدلًا واسعًا، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنظمة الأممية بشدة، قائلًا:"الأمم المتحدة لا تقدم سوى خطابات فارغة، وفشلت في إنهاء أي حرب. على عكس الولايات المتحدة، فهي من تصنع السلام."
وأضاف ترامب ساخرًا: "أنا أفضل من الأمم المتحدة!"، مستعرضًا ما وصفه باستعادة بلاده للهيبة، وسعيه لقيادة أمريكا نحو "مستقبل مزدهر وآمن"، بينما الأمم المتحدة لا تقدم سوى خطابات فارغة.

الرئيس البرازيلي: لا سلام مع الإفلات من العقاب
من جهته، شدد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا على أن السلام العالمي لن يتحقق طالما استمر الإفلات من العقاب، داعيًا إلى محاسبة المتورطين في الانتهاكات الدولية، مؤكدًا أن غياب العدالة يشجع على مزيد من الحروب والانتهاكات بحق المدنيين.

العاهل الأردني: كفى صمتًا على جرائم الاحتلال
أما العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، فوجه خطابًا حازمًا بشأن القضية الفلسطينية، متسائلًا:
"إلى متى سنكتفي بإصدار إدانات بشأن جرائم الاحتلال دون التحرك بشكل ملموس؟"
وأكد الملك الأردني أن العدالة المؤجلة ليست عدالة، وأن التقاعس الدولي في فرض حل دائم يطيل أمد المعاناة ويشجع على التصعيد.
كما أعلن الملك عبد الله رفض بلاده القاطع للدعوات الإسرائيلية لما يعرف بـ"خريطة إسرائيل الكبرى"، معتبرًا أنها "تنكر صريح لحل الدولتين"، وتكشف رفض حكومة الاحتلال لإقامة دولة فلسطينية.
كما أشار إلى أن إسرائيل "لا تحترم سيادة الدول"، متهمًا إياها بجرّ المنطقة إلى الفوضى عبر ممارسات ميدانية وتصعيدية تتجاهل القانون الدولي.

أمير قطر: الوساطة مع مصر نجحت في تحرير 148 رهينة
وفي كلمة غاضبة، كشف أمير دولة قطر عن "اعتداء غادر" تعرض له وفد قطري خلال اجتماع مع مفاوضين من حركة حماس، أسفر عن استشهاد ستة أشخاص، من ضمنهم مواطن قطري.
وقال الأمير القطري:"هذا الاعتداء على الدوحة خرق سافر للأعراف الدولية، وفعلة شنعاء صنفناها إرهاب دولة، مشيرًا إلى أن قطر بذلت جهودًا دبلوماسية مضنية بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة، أسفرت عن تحرير 148 رهينة.