عاجل

بشير عبدالفتاح: غياب الرئيس السيسي عن قمة الأمم المتحدة يحمل رسائل دبلوماسية

بشير عبد الفتاح
بشير عبد الفتاح

أكد الدكتور بشير عبدالفتاح، الباحث في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن اللقاءات التي عقدها وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تعكس ما يُعرف بـ"دبلوماسية الكواليس".


وأوضح  عبد الفتاح  خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية هند الضاوي، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"،أن مثل هذه المحافل الدولية تمثل فرصة مهمة أمام القادة والوزراء لإجراء لقاءات ثنائية وجماعية، تسمح بمناقشة قضايا استراتيجية وتبادل وجهات النظر حول الملفات الساخنة، دون الحاجة إلى زيارات منفصلة لكل دولة على حدة.

نشاط وزير الخارجية في نيويورك

أشار عبدالفتاح إلى أن وزير الخارجية المصري استغل مشاركته في الاجتماعات لإجراء لقاءات متعددة مع ممثلين عن دول مختلفة، ناقش خلالها قضايا محورية تمس الأمن الإقليمي والعلاقات الثنائية.
ولفت إلى أن عبدالعاطي يمتلك خلفية سياسية وأكاديمية قوية، حيث درس العلوم السياسية وعمل باحثًا في مركز الأهرام، ما يمنحه قدرة على إدارة ملفات العلاقات الدولية بمرونة ومعرفة دقيقة بخريطة النزاعات العالمية.

غياب السيسي ورسائل سياسية

وفي سياق متصل، أوضح عبدالفتاح أن غياب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن قمة نيويورك لم يكن أمرًا عابرًا، بل يندرج ضمن إطار "دبلوماسية الكواليس".
وأكد أن عدم المشاركة قد يرتبط بانشغالات داخلية أو أجندة رئاسية مزدحمة، لكنه في الوقت نفسه يحمل دلالات سياسية مقصودة، مضيفًا: "الرئيس السيسي تعمّد إيصال رسائل سياسية مباشرة إلى الإدارة الأمريكية، وليس إلى الأمم المتحدة".

العلاقة مع إدارة ترامب

وشدد الباحث على أن توقيت الغياب يحمل دلالات تتعلق بطريقة تعامل مصر مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  
وأضاف أن خطاب ترامب خلال اجتماعات الأمم المتحدة كان أقرب إلى خطاب "حالة الاتحاد"، حيث ركّز على إنجازاته الشخصية وانتقد معظم دول العالم، وهو ما عكس حالة من التراجع في هيبة الولايات المتحدة على الساحة الدولية.

تراجع النفوذ الأمريكي

أوضح عبدالفتاح أن سياسة ترامب أسهمت في إضعاف المكانة التقليدية لأمريكا كقوة عظمى، بعدما تحوّل خطابه إلى مادة موجهة للرأي العام الداخلي على حساب مسؤولياته العالمية.
واعتبر أن غياب الرئيس السيسي عن المحفل الدولي جاء كإشارة واضحة على أن مصر لم تعد تتعامل مع الولايات المتحدة من موقع التابع، بل من موقع الدولة التي تحدد خطواتها وفقًا لمصالحها وأولوياتها الوطنية.

تم نسخ الرابط