سميح ساويرس: بدأت تعلم البيانو في الـ59 لأكسر روتين الحياة|فيديو

كشف رجل الأعمال المصري سميح ساويرس عن جانب مختلف تمامًا من شخصيته، بعيدًا عن عالم المال والاستثمارات، حيث تحدث بصراحة عن شغفه المتأخر بالموسيقى الكلاسيكية، وقراره تعلم العزف على آلة البيانو في سن متقدمة، ليجد فيها السعادة التي كان يبحث عنها بعد سنوات طويلة من العمل والإنجازات.
ساويرس أوضح خلال ظهوره في برنامج "البحث عن السعادة" مع الإعلامية منى الشاذلي، عبر موقع "يوتيوب"، أن علاقته بالبيانو بدأت في عمر التاسعة والخمسين، مشيرًا إلى أن تلك اللحظة شكلت نقطة فارقة في حياته، بعد أن شعر أن كل ما في حياته بات مكررًا، من مشروعات جديدة إلى أموال وأسرة مستقرة، ليكتشف أنه بحاجة إلى تجربة مختلفة تكسر الملل الذهني الذي سيطر عليه.
ندم متأخر وتجربة جديدة
روى ساويرس تفاصيل أعمق عن قرارات ندم عليها في حياته، مؤكدًا أن هناك ثلاثة مواقف تركت أثرًا بالغًا بداخله الأول كان إجراؤه جراحة غير ضرورية في ساقه أضاع بسببها الكثير، والثاني بيعه جزءًا من شركته بمبلغ ضخم في توقيت غير مناسب، بينما جاء الندم الثالث مرتبطًا بالموسيقى، إذ لم يستغل حبه لها منذ الصغر ولم يتعلم آلة موسيقية في شبابه.
وأوضح أنه كان دائم الاستماع للموسيقى الكلاسيكية منذ طفولته، لكنها ظلت مجرد هواية سماعية، حتى قرر أن يعوض ما فاته بالدخول إلى هذا العالم بشكل عملي. وأضاف قائلاً: "الناس استغربوا إزاي أبدأ أتعلم البيانو في سني، لكن حسيت إن التجربة دي هي اللي كنت محتاجها فعلًا".
رحلة حلم وتأثير الكتب
لم يقتصر حديث ساويرس على البيانو فقط، بل استعاد ذكريات من فترة المراهقة، مؤكدًا أن كتاب "حول العالم في 200 يوم" للكاتب الراحل أنيس منصور كان له تأثير بالغ عليه حين قرأه في عمر الخامسة عشر ، وقال إنه تعهد لنفسه آنذاك أن يخوض رحلة مشابهة عندما يكبر، لكنها ظلت مؤجلة لسنوات بسبب مسؤوليات الأسرة والأبناء.
وأشار إلى أنه قبل بلوغه الستين، قرر أن يحقق هذا الحلم المؤجل، فخاض تجربة السفر حول العالم لمدة عام كامل، وهي التجربة التي وصفها بأنها "واحدة من أجمل القرارات" التي أعادت إليه الشغف بالحياة.