جريمة بشعة في كرداسة.. نجار ينهي حياة زوجته تحت تأثير المخدرات بمساعدة والدته

في واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي هزت منطقة كرداسة، أنهى نجار حياة زوجته بطريقة مروعة بعد سلسلة طويلة من الإيذاء الجسدي والنفسي، انتهت بجريمة قتل داخل منزل الزوجية، بينما حاولت والدته التستر على الجريمة وإيهام السلطات بأن الوفاة طبيعية.

تفاصيل جريمة نجار كرداسة

الضحية، كغيرها من الفتيات، كانت تحلم بحياة زوجية مستقرة وأسرة سعيدة. وبعد زواجها من أحد جيرانها، انتقلت للعيش معه في منزل أسرته، حيث بدأت سريعًا ملامح المعاناة تظهر، فزوجها كان يتعاطى المخدرات بشكل دائم، وسرعان ما تحول إلى شخص عنيف يعتدي عليها بالضرب بشكل مستمر، حتى باتت حياتها جحيمًا لا يُطاق.

رغم محاولاتها المتكررة لإصلاح الوضع، ووساطات الأهل والجيران، لم يتغير سلوك الزوج، وظلت الضحية تتحمل الإيذاء حفاظًا على استقرار حياتها، لا سيما في ظل الأعراف الاجتماعية الصارمة في قريتهم الريفية.

وفي ليلة الجريمة، نشب خلاف جديد بين الزوجين، فانهال عليها ضربًا باستخدام عصا خشبية حتى سقطت مغشيًا عليها، ثم أغلق عليها باب الغرفة وكأن شيئًا لم يحدث، وذهب لإعداد طعامه وتناوله في هدوء تام. لاحقًا، أخبر والدته المقيمة معهم، والتي لم تُظهر أي تعاطف مع الزوجة، بل شاركته في محاولة طمس الحقيقة، وادعت أن الوفاة طبيعية.

حين وصلت أسرة الزوجة، بدأت إجراءات الدفن، إلا أن طبيب الصحة شك في الأمر بعد معاينته للجثة، ولاحظ وجود آثار ضرب واضحة، فأبلغ مركز شرطة كرداسة بوجود شبهة جنائية.

تحركت قوات الأمن بقيادة الرائد محمد السعودي إلى موقع الحادث، وتم نقل الجثة إلى المستشفى، حيث أكدت التقارير الطبية تعرض الزوجة لضرب مبرح. وبإشراف اللواء علاء فتحي، تم تشكيل فريق بحث، وتوصلت التحريات إلى أن الزوج كان معروفًا بسوء سلوكه وتعاطيه للمخدرات.

وأمام رجال المباحث، اعترفت والدة المتهم بتفاصيل الجريمة ومحاولتها تضليل السلطات وتمكنت قوات الأمن من القبض على الزوج الهارب من خلال عدة أكمنة، واعترف بجريمته فور مواجهته بها.

أمرت النيابة العامة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، فيما تتواصل التحقيقات لكشف مزيد من التفاصيل حول الجريمة التي صدمت الرأي العام.