عاجل

العاهل الأردني: إسرائيل لا تحترم سيادة الدول والاعتراف بفلسطين حق وليس مكافأة

العاهل الأردني الملك
العاهل الأردني الملك عبد الله

قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن الشعب الفلسطيني يعيش في دوامة قاسية من العنف والحرمان تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، محذرًا من أن استمرار غياب الحل العادل والدائم لهذا الصراع يعمّق معاناة الفلسطينيين ويهدد استقرار المنطقة بأكملها.

وأكد الملك الأردني عبد الله في كلمة ألقاها أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو أقدم صراع في العالم المعاصر، وقد عانى الفلسطينيون لعقود من حرمانهم من أبسط حقوقهم الأساسية، مشيرًا إلى أن كل المحاولات السابقة للتوصل إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية قد باءت بالفشل.

الاعتراف بدولة فلسطينية ليس مكافأة بل حق

كما شدد الملك على أن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ليس مكافأة، بل هو حق لا جدال فيه للشعب الفلسطيني"، مؤكدًا أن العدالة وحدها هي التي يمكن أن تضع حدًا لهذا الصراع.

وأضاف:"القوة لن تحقق الأمن لإسرائيل أو للمنطقة، وإنما الحل الوحيد يكمن في تحقيق حل الدولتين، الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل ضمن حدود آمنة ومعترف بها".

ملك الأردن: الإدانات لا تكفي.. أين التحرك الدولي؟

وتساءل العاهل الأردني في خطابه: "إلى متى سنكتفي بإصدار إدانات بشأن جرائم الاحتلال دون التحرك بشكل ملموس لوقف الانتهاكات؟، مشددًا على أن "العدالة المؤجلة ليست عدالة، والتقاعس عن فرض حل دائم يشجع على استمرار المعاناة والتصعيد".

خريطة إسرائيل الكبرى

وأعلن الملك عبد الله الثاني رفض بلاده القاطع للدعوات الاستفزازية الإسرائيلية بشأن إسرائيل الكبرى، معتبرًا أنها "تمثل إنكارًا صريحًا لحل الدولتين، وتؤكد أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالية ترفض قيام دولة فلسطينية من حيث المبدأ".

كما أشار إلى أن إسرائيل "لا تحترم سيادة الدول، وقد جرت المنطقة إلى الفوضى من خلال ممارساتها الميدانية وخطابها التصعيدي".

ملك الأردن: القدس خط أحمر

وفي ختام كلمته، أكد العاهل الأردني أن بلاده ستواصل الدفاع عن الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، قائلًا:
"نحن في الأردن، ومن منطلق وصايتنا الهاشمية، نتصدى لأي محاولة لتغيير الوضع القائم في القدس، ونرفض كل السياسات التي تمس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية".

وشدد مجددًا على أن "القوة لن تجلب الأمن، بل الحل العادل القائم على إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

تم نسخ الرابط