الصحة العالمية ترد على الجدل حول الباراسيتامول وعلاقته بمرض التوحد

أوضحت منظمة الصحة العالمية أن مسكن الألم تايلينول، المكون الأساسي فيه الباراسيتامول، واللقاحات، لا تسبب مرض التوحد، بعد ادعاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حوله .
إذ زعم ترامب يوم الإثنين أن النساء الحوامل يجب أن يتجنبن تناول دواء تايلينول بسبب ارتباط غير مثبت بمرض التوحد، كما حث على إجراء تغييرات كبيرة على اللقاحات القياسية التي تُعطى للأطفال، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.
ردًا على المخاوف بشأن لقاحات الأطفال، صرّح المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق جاساريفيتش: "اللقاحات لا تسبب التوحد".
وأضاف: "لقد اعتمدت جميع الدول جدول تطعيم الأطفال، الذي أشرفت عليه منظمة الصحة العالمية بعناية، وأنقذ حياة ما لا يقل عن 154 مليون شخص على مدار الخمسين عامًا الماضية".
وأضاف أن "هذه الجداول تطورت باستمرار مع العلم وأصبحت الآن تحمي الأطفال والمراهقين والبالغين من 30 مرضًا معديًا"، ولكنه حذر من أنه "عندما تتأخر جداول التطعيم أو تتعطل أو تتغير دون مراجعة الأدلة، فإن ذلك يؤدي إلى زيادة حادة في خطر الإصابة بالعدوى ليس فقط بالنسبة للطفل بل وأيضا بالنسبة للمجتمع الأوسع".
وفي معرض حديثه عن مخاوف محددة، أقرّ جاساريفيتش بوجود "دراسات رصدية أشارت إلى احتمال وجود علاقة بين التعرض للأسيتامينوفين أو الباراسيتامول قبل الولادة والتوحد"، ومع ذلك، صرّح للصحفيين في جنيف بأن "الأدلة لا تزال غير متسقة"، وأشار إلى أن عددًا من الدراسات التي أُجريت منذ الدراسات الرصدية لم تجد "أي علاقة من هذا القبيل".
وقال : "لو كانت الصلة بين الأسيتامينوفين والتوحد قوية، لكان من المرجح أن تُلاحظ باستمرار عبر دراسات متعددة"، محذرًا من "استخلاص استنتاجات عشوائية حول دور الأسيتامينوفين في التوحد".