عاجل

كاتب روائي: التاريخ لا يُؤخذ من مصدر واحد.. والأدب التاريخي يعيد الشخصيات

أسامة عبد الرؤوف
أسامة عبد الرؤوف الشاذلي

قال الكاتب أسامة عبد الرؤوف الشاذلي إن روايته «أوراق شمعون المصري» لاقت انتشارًا واسعًا منذ صدورها، مؤكدًا أنها بيعت كحقوق درامية منذ عام 2021، قبل رواية "دميانة"، لكن تأخر تنفيذها يعود إلى أسباب مختلفة، منها الظرف السياسي.

خالد النبوي يشيد برواية الكاتب أسامة عبد الرؤوف الشاذلي 

وأضاف الشاذلي، خلال لقائه في برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا» على قناة CBC، أنه سعيد بتفاعل الفنان خالد النبوي مع أعماله، موضحًا أن النبوي كتب مؤخرًا منشورًا يشيد بالرواية، ما جعله يتمنى أن يشارك في العمل الدرامي المأخوذ عنها، خاصة وأنها تضم عددًا كبيرًا من الشخصيات المهمة مثل «علي بن السلار»، رغم أن البطل الرئيسي في سن أصغر.

وأشار إلى أن العمل يحمل طبيعة البطولة الجماعية، وهو ما يمنح فرصة لمشاركة عدد من الفنانين في أدوار مميزة، قائلاً: «كل مشاركة ستكون إضافة سواء للممثل أو للجمهور، لما يخرج العمل إلى النور»، موضحا أن الأدب التاريخي يمثل له مسارًا مختلفًا في فهم الشخصيات والأحداث، مضيفًا: «أنا ككاتب لا أكتفي بمصدر واحد عند تناول أي شخصية تاريخية، بل أقرأ عنها من أكثر من مرجع، حتى أستطيع تكوين صورة مكتملة». 

الشاذلي يستشهد بشخصية الحاكم بأمر الله في روايته

واستشهد بشخصية «الحاكم بأمر الله» التي تناولها في إحدى رواياته، قائلاً إن الناس تعرف عنه قرارات غريبة مثل منع النساء من الخروج وتحريم الملوخية، لكن هناك مصادر أخرى مثل كتاب الخليفة المفترى عليه تكشف جوانب مختلفة من شخصيته، وهو ما يبرهن على أن التاريخ قد يُشوّه بعض الشخصيات.

وأكد أن الأدب التاريخي يتيح للكاتب إعادة تقديم الشخصيات التاريخية بعمق إنساني، بعيدًا عن المثالية أو التشويه، مضيفًا: «لا أتعامل مع الحدث التاريخي كعنوان فقط، بل أبحث عن دوافع الشخصيات وظروفها، مثلما فعلت مع شخصية السامري في أوراق شمعون المصري». 

الأدب الإبداعي التاريخي لا يكتفي بسرد الوقائع

واختتم الشاذلي حديثه قائلاً إن الأدب الإبداعي التاريخي لا يكتفي بسرد الوقائع، بل يغوص في نفسية الشخصيات وتحولاتها الإنسانية، ليحول التاريخ من مادة جافة إلى دراما حية ومعاشة.

 

تم نسخ الرابط