عاجل

"وطن بلا شعب".. عباس أبوالحسن: الاعتراف الأممي بفلسطين جاء بعد فوات الآوان

عباس أبو الحسن
عباس أبو الحسن

علّق  الفنان عباس أبو الحسن على اجتماع دول العالم في أكبر محفل دولي بفلسطين دولة حرة ذات سيادة، قائلاً إن ذلك يأتي في الوقت الذي تجري فيه، وبالتزامن، أكبر عملية تهجير قسري في التاريخ ضد الشعب الغزّاوي الأعزل، وسط ما وصفه بـ"خنوع مشين" من المجتمع الدولي.

"خنوع مشين" من المجتمع الدولي

وجاء ذلك عبر تغريدة كتبها على صفحته الرسمية بمنصة "إكس"  قائلًا:  من ژكتر الأحداث الأممية عبثية وربما سيتوقف عندها الأجيال القادمة على كونها الملهاة الساخرة الأكبر في التاريخ المعاصر، هو اجتماع دول العالم في أكبر محفل دولي للإعتراف بفلسطين دولة حرة ذات سيادة،  بينما تجري في نفس اللحظة، على قدم وساق، أكبر عملية تهجير قسري تاريخية للشعب الغزاوي الأعزل وهم في خنوع مشين، في حالة عجز كامل عن إيقاف جرائم حرب من الإبادة والمجاعة و مذبحة الاطفال وقصف المستشفيات والبنية التحتية التي تحدث يوميا، عاجزين عن إيصال كسرة خبز أو لبن اطفال أو حتى مطهر طبي داخل غزة، أجبن من قطع العلاقات الدبلوماسية، أو التجارية أو حتى الرياضية !! مع دولة الاحتلال الصهيوني ، وهم من ساهموا في تلك المجزرة بإمداد اسرائيل بمكونات تكنولوجية عسكرية واجهزة حربية طوال عامين،  وهم على علم تام بما يحدث . أنا عايز بس أنبهم انه معادش يلزم فلسطين هذا الاعتراف الخطير  لانه مش هيتبقى من الشعب من يستمتع ، بتلك المنحة الجبارة ، وهنا ستتحقق كذبة اسرائيل التاريخية .. شعب بلا وطن لوطن بلا شعب ..أدعو الله أن يذيق يوما كل من اشترك ولو بالصمت  بعضاً من هذا الدواء

 

وكان قد حذر الدكتور أشرف العجرمي، الوزير الفلسطيني السابق، من وجود مخطط إسرائيلي ممنهج يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية، عبر خلق بيئة طاردة وغير قابلة للحياة، تمهيدًا لإقامة "إسرائيل الكبرى" ذات الطابع اليهودي الأحادي.

وقال العجرمي، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقيادات اليمين المتطرف تؤكد توجهًا واضحًا نحو تفريغ المناطق الفلسطينية من سكانها الأصليين، وفرض وقائع جديدة على الأرض.

المخطط يتطلب استهداف التجمعات السكنية الكبرى
وأوضح أن تنفيذ هذا المخطط يتطلب استهداف التجمعات السكنية الكبرى داخل القطاع، من خلال عمليات عسكرية مكثفة تهدف إلى تدمير البنية التحتية وتعطيل سبل العيش، مشيرًا إلى أن منطقة واحدة فقط، يقطنها نحو 900 ألف فلسطيني، تتعرض لهجمات متواصلة تسعى إلى تغيير الواقع الديموغرافي بالقوة.

وأشار العجرمي إلى أن تحويل مناطق واسعة من غزة إلى أماكن "غير صالحة للسكن" قد يدفع الفلسطينيين قسرًا إلى مغادرة القطاع بحثًا عن الأمان، سواء داخله أو خارجه، وهو ما يمثل جريمة تهجير قسري تندرج ضمن جرائم الحرب.

السياسات الإسرائيلية لن تفضي إلى أي حل سياسي
واختتم بالتحذير من أن هذه السياسات الإسرائيلية لن تفضي إلى أي حل سياسي، بل ستُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، وتزيد من تعقيد المشهد الإقليمي وتغلق أبواب التسوية العادلة.

وفي سياق آخر، قال الدكتور أشرف العجرمي، وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين السابق، إن الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية في توافق تام بشأن أهداف الحرب الجارية في قطاع غزة، حيث تؤكد واشنطن دعمها الكامل لإسرائيل في مساعيها للقضاء على حركة حماس ونزع سلاحها، وكذلك إدارة جديدة للقطاع في أعقاب الحرب.

وأضاف "العجرمي"، في حواره مع برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة القاهرة الإخبارية، أن الإدارة الأمريكية رغم حرصها الظاهري على التوصل إلى وقف إطلاق النار، إلا أنها تمنح إسرائيل إمكانية استئناف العمليات العسكرية خلال فترة الهدنة المتوقعة التي قد تصل إلى 60 يومًا.

تم نسخ الرابط