عاجل

نتنياهو يأمر بإغلاق معبر الكرامة بين الضفة والأردن كاملا حتى إشعار آخر

معبر الكرامة
معبر الكرامة

أمر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإغلاق معبر جسر الملك حسين المعروف بمعبر الكرامة أو اللنبي الحدودي بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة حتى إشعار آخر.

كما أعلن رئيس الهيئة العامة للمعابر والحدود، نظمي مهنا، اليوم الثلاثاء، أن السلطات الإسرائيلية أبلغت الجانب الفلسطيني بقرار إغلاق معبر الكرامة اعتبارًا من يوم الأربعاء، وحتى إشعار آخر، وذلك في الاتجاهين.

ودعت الهيئة المواطنين والمسافرين إلى متابعة منصاتها الرسمية لمواكبة أي مستجدات تتعلق بعمل المعبر خلال الفترة المقبلة.

وكانت قوات الاحتلال قد أعادت، يوم الاثنين، فتح المعبر الواقع شرق مدينة أريحا أمام حركة المسافرين القادمين والمغادرين، بعد أن ظل مغلقًا منذ اليوم الخميس السابق، حينما تم تعليق الحركة منه وإليه.

إغلاق معبر الكرامة

وقد جاء الإغلاق السابق عقب حادث أمني وقع في 18 سبتمبر، حيث أطلق سائق شاحنة أردني النار في المنطقة، ما أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين. وفي أعقاب الحادث، أغلقت إسرائيل المعبر رسميًا في 19 من الشهر ذاته.

ويعد معبر الكرامة المعروف أيضًا باسم جسر الملك حسين شريانًا حيويًا لحركة المسافرين والتبادل التجاري بين الضفة الغربية والأردن، ويقع الجسر على نهر الأردن شمال البحر الميت، ويمثل نقطة عبور خاضعة لترتيبات أمنية وسياسية دقيقة.

ورغم أن الأردن يدير حدوده الشرقية للمعبر، تبقى السيطرة الأمنية والإدارية على الجهة الغربية منه بيد سلطات الاحتلال، ما ينعكس على تعقيد الإجراءات وازدحام حركة العبور بشكل دائم.

وفي ظل تضارب التصريحات حول إعادة فتح المعبر، كانت سلطة المطارات الإسرائيلية قد أعلنت الأحد أن جسر الملك حسين سيظل مغلقًا أمام حركة العبور، بالتنسيق مع الجانب الأردني، حيث يعد هذا الجسر المنفذ البري الوحيد الذي يربط الضفة الغربية بالأردن.

من جهتها، أعلنت السلطات الأردنية في وقت لاحق من يوم الأحد إعادة فتح الجسر أمام حركة المسافرين فقط، بعد إغلاق استمر ثلاثة أيام، عقب الهجوم.

ويرتبط معبر الكرامة تاريخيًا بسياقات أمنية وسياسية شديدة الحساسية، وغالبًا ما تلجأ إسرائيل إلى إغلاقه بشكل مفاجئ خلال فترات التصعيد، ما يؤدي إلى تعطيل سفر عشرات الآلاف من الفلسطينيين ويؤثر بشكل مباشر على النشاط التجاري.

ويرى مراقبون أن حادثة إطلاق النار الأخيرة مرشحة لتزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة، خاصة في ظل التوترات المستمرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ما يجعل مستقبل فتح المعبر غير واضح المعالم في الوقت الراهن.

تم نسخ الرابط